صباح الشرق / زكرياء ناجي
أثارت الأشغال المنجزة على مستوى قنطرة أغلال قرب دوار أغلال بجماعة مستكمار القروية التابعة لدائرة العيون سيدي ملوك بإقليم تاوريرت ، ضجة كبيرة بين سكان المنطقة و متتبعي الشأن المحلي و كدا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي .
و بحسب سكان المنطقة فإن سبب هذه الضجة ، هي الطريقة المشبوهة التي تحيل على وجود عمليات “غش و تدليس” تصاحب إنجاز هذه القنطرة الحيوية التي انتظروها طويلا من أجل فك العزلة عنهم ، متسائلين أين هي الرقابة ؟ و هل هكذا يتم تشييد القناطر .. بوضع الاسمنت فوق التراب للتغطية على الفضيحة بحسبهم ؟؟ !! .
و تظهر الصور التي حصلت عليها جريدة “صباح الشرق” من مصادرها الخاصة ، الطريقة “التدليسية” التي تم بها تشييد الكتلة الإسمنية على سافلة القنطرة ، حيث تم وضع طبقة رقيقة من الاسمنت فوق التراب مباشرة في غياب تام للقضبان الحديدية و الاسمنت المسلح ، و هو ما اعتبره سكان المنطقة و معهم العديد من العارفين بالطرق المتبعة في أنجاز القناطر بمثابة غش و تدليس ، يستدعي التدخل العاجل للجهات الوصية من أجل الوقوف على هذه الاختلالات .
و التمس سكان المنطقة ، من السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تاوريرت إيفاد لجنة إلى عين المكان ، بغية التأكد من مدى مطابقة الأشغال التي تقوم بها المقاولة المكلفة بإنجاز القنطرة لدفتر التحملات الخاص بالمشروع ، مؤكدين أنه بمجرد حفر حفرة صغيرة من الجهة الجنوبية للقاعدة الإسمنتية للقنطرة أو نزع جزء من الطبقة الإسمنتية “التدليسية” ، سيتم كشف المستور و ستظهر عمليات الغش التي صاحبت إنجاز هذه المنشأة الفنية .
يشار ، أن بناء القنطرة سالفة الذكر تدخل ضمن أشغال بناء الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 6 و دوار أغلال بجماعة مستكمار ، و التي رصد لها غلاف مالي يفوق 530 مليون سنتيم من طرف الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الشرق ، حيث حددت مدة الانجاز في 10 أشهر ، كما رست الصفقة على مقاولة من مدينة القنيطرة لإنجاز الأشغال .