صباح الشرق / زكرياء ناجي
تحت شعار “تعليم ذو جودة للجميع”، احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم تاوريرت صباح أمس الاثنين 13 يونيو 2022 أشغال اللقاء الترابي المتعلق ببرنامج المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية، وذلك تنزيلا للمشاورات الوطنية لتجويد المدرسة العمومية.
اللقاء الذي ترأسه العربي التويجر ، عامل إقليم تاوريرت ، عرف حضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق ، و المدير الإقليمي لمديرية التربية الوطنية والتعليم العالي والرياضة ، وممثلي رجال السلطة بالاقليم ، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية ، وتمثلية الهيئات المنتخبة من برلمانيين و ممثلي الجهة و مستشارين جماعيين ، وممثلي الأسلاك التعليمية وجمعيات المجتمع المدني ، وممثلي الصحافة .
وفي هذا الصدد، قدم عامل الإقليم ، كلمة افتتاحية بالمناسبة ، تحدث فيها على سياقات ” المشاورات الوطنية ” كآلية تشاورية تجد عمقها بدستور البلاد من أجل تجويد المدرسة المغربية باعتبارها ركيزة كل عملية تنموية ، مبرزا راهنية وأهمية الموضوع باعتبار إصلاح المدرسة العمومية مشروعا مجتمعيا ومسؤولية مشتركة تهم مختلف الفعاليات المنتجة داخل السياق المجتمعي المغربي .
وأعقبت ذلك كلمة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق ، الذي اعتبر أن رفع إعلان وشعار: المدرسة المغربية العمومية والتعليم ذو الجودة، هو رهان ندرك جميعا مدى سياقاته وآماله وطموحاته المستقبلية، وذلك وعيا منا بأهمية الإنصات المتمعن، والمشاورات الكبرى المنفتحة على الجميع، وإغناء النقاش وتبادل الأفكار وتحفيز الذكاء الجماعي، من خلال فسح المجال لمختلف المتدخلين والشركاء والفاعلين بالمجتمع المغربي للتعبير عن آرائهم وتصوراتهم واقتراحاتهم بهدف إرساء الآمال المنشودة للمدرسة العمومية.
وأوضح المسؤول الجهوي ذاته أن “من شأن هذه اللقاءات إثراء خارطة طريق تجويد المدرسة العمومية 2002-2026 وأهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تنزيل وتفعيل الأوراش ذات الأولوية، وتعزيز وتعديل التدابير التي تم وضعها لبناء مدرسة المستقبل، مدرسة عمومية بمواصفات الجودة وللجميع”.
بعد ذلك توزع المشاركون على ثلاث ورشات اشتغلت على مدار أكثر من ساعتين لتقدم بعد ذلك كل ورشة تقريرا عن أشغالها في صيغة مقترحات من قبيل : تكثيف آليات التشاور و الانصات ، الاهتمام بالعنصر البشري باعتباره محور كل تنمية، العناية بجاذبية فضاءات المؤسسات التعليمية العمومية ، التدبير المعقلن للزمن المدرسي ، واحترام الاختصاصات ، الاعتزاز بالقيم، اعتماد تصورات واقعية ، احتضان التعليم الأولي ومأسسته ، تبني توليفة تعنى بسوق الشغل ، الاهتمام بمحيط المؤسسات وتأهيل المجال ، الاهتمام بالوضع الاعتباري للأستاذ ، جعل الجماعات حاضنة للمؤسسات التعليمية ، الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ، تطوير عمل مجالس المؤسسات ، تبسيط مساطر الشركات وغيرها من المقترحات