صباحالشرق / ن ميموني / ح قاسمي
إن اي مرتاد “لرحبة الغنم” بالسوق الأسبوعي للعيون سيدي ملوك،الذي ينعقد كل يوم ثلاثاء،قد تخونه كثرة العرض لتوهمه بأن الأسعار ستكون حتما في المتناول،لكن الحقيقة غير ذلك،فالطلب ضعيف و أثمنة الأضاحي لازالت مرتفعة،و إن سجلت انخفاظا طفيفا مقارنة مع الأسابيع المنصرمة.
جريدة “صباح الشرق”زارت السوق،و اقتربت من فلاحين و كسابة و حتى “شناقة”،تحدثوا بحرقة و بكثير من الحسرة و الغضب أحيانا، عن ارتفاع أسعار الأغنام،نتيجة غلاء المواد العلفية،فيما أضاف آخرون أن أثمنة الأضحية تخضع عموما للعرض والطلب، وتختلف حسب الجودة والصنف وسن الأضحية، و الأمل معقود على كون السوق الأسبوعي للعيون سيدي ملوك،بمثابة وجهة للعديد من الراغبين في اقتناء الأضاحي و أيضا لمربي الماشية الذين يتوافدون عليه من مختلف مناطق الإنتاج.
و أفاد كسابة آخرون أن “لمليح” كلفهم الكثير من المصاريف للتسمين،و ينتظرون أن ترتفع أسعاره في الأسبوع المقبل، في الوقت الذي أكد فيه بعضهم أن ارتفاع أثمنة المواشي مرده إلى توالي سنوات الجفاف التي اجتاحت المنطقة، و ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وقد عبر عدد من المواطنين عن تخوفهم إزاء هذا الارتفاع الملحوظ الذي عرفته أسعار الأضاحي خصوصا في ظل الوضعية الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها العديد من الأسر.
وكان الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قد صرح خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مجلس الحكومة الماضي، أن الوضعية الصحية للقطيع جيدة، مبرزا أن عرض رؤوس الماشية الموجهة لعيد الأضحى 2022 يتوقع أن يفوق 7 ملايين رأس، مقابل طلب يقدر بنحو 6 ملايين رأس.
كما ذكّر المسؤول الحكومي خلال الندوة الصحفية أن الحكومة، وبتعليمات ملكية سامية، قد أطلقت برنامجا استثنائيا للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، بغلاف مالي يقدر بـ 10 ملايير درهم، خصص جزء منها لتوزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة على الفلاحين المتضررين.
