صباح الشرق
بعد أن قضى أزيد من 26 سنة من العمل في سلك الأمن بالمنطقة الإقليمية لأمن بركان، ودعنا مؤخرا علاوي عيسى دون سابق إنذار ولا إشعار، بحكم أنه كان كتوما، فقد كان يتواصل مع المقربين منه رغم المرض الذي تسلل إلى جسمه النحيف دون استئذانه، المرض الذي لم يستطع معالجته طبيا.واضطره للإستسلام،وأن يرحل في صمت دون عودة، قد نتألم وننجرح ولكننا نوقن أن هذا قدر الله الذي لا مفر منه.
فلرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات، لكنه لن يؤلم أبداً ولن يصل إلا لأولئك الذين يشكل لهم وجودك شيئاً من الوجود. البعض يشتري إحساسك لأنه يحبك، والبعض الآخر يبيع إحساسك لأنك تحبه، ومضة الرحيل بلا صوت هو أجمل هدية نقدمها لأنفسنا كي نختصر بها مسافات الألم والإحباط والفشل حين نشعر بأن كلماتنا لا تصل إليهم.
عيسى علاوي رجل أمن خلوق محبوب لدى الجميع، لا ينفجر قلقا إلا إذا لاحظ أنه أهين…
وبهذه المناسبة الأليمة لوفاته نقف إجلالا اللخدمات التي أسداها لإدارته، ونترحم عليه ونلتمس من العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
اشريف محمدمنذ سنتين
اشكركم على هذه المبادرة الطيبة اتجاه المرحوم رحمه الله