صباجالشرق
صباح الشرق / نورالدين ميموني
على غرار باقي مدن وجهات المغرب، تعرف مجموعة من المهن الموسمية انتعاشا ملحوظا خلال فترة عيد الأضحى بسبب زيادة الطلب على بعض الخدمات والمنتجات ذات الصلة بهذه المناسبة.
حيث تعرض لوازم إعداد الأضحية بمداخل المحلات التجارية وسط المدينة وعلى الأرصفة، ومن بينها العلف والتبن الكفيل بإطعام الأضحية إلى غاية يوم النحر، ثم السكاكين والسواطير والأحبال والشوايات وسيخان الحديد والفحم الخشبي (الفاخر) ومواد إشعال النيران والكوانين، وأكياس البلاستيك الخاصة بالتجميد أو جمع النفايات،و كل ما يخطر على البال استعدادا ليوم النحر و لما بعده.
في جولة بسوق الأضاحي بالعيون سيدي ملوك ، يترقب عدد من أرباب المهن الموسمية الإقبال المتزايد للمواطنين على اقتناء الماشية من أجل الترويج للسلع المطلوبة خلال هذه الفترة، فتجد إلى جانب تجار الماشية تجار لوازم إعداد الأضاحي.
و للفحم الخشبي أيضا حصة كبيرة في التجارة الموسمية لعيد الأضحى، إذ تختص مجموعة من القرى في إنتاجه انطلاقا من جذوع الأشجار وفروعها التي تهاوت على مدار العام، ثم جمعه وتسويقه بالمدن. فالعيد “الكبير” فرصة لمربي الماشية لتصريف الأغنام والماعز، وللمزارعين لتسويق فائض التبن والأعلاف، ولصناع الفحم لبيع الإنتاج.
هذه المناسبة هي فرصة أيضا لمقدمي خدمات النقل من أجل الحصول على مدخول يكفيهم لتغطية النفقات المرافقة لعيد الأضحى، خاصة وأن الطلب على نقل البضائع بعد العيد يقل بسبب تباطؤ الدورة الاقتصادية.
هي مجموعة من المهن الموسمية غير المهيكلة التي تنتعش قبيل عيد الأضحى، لكنها تشكل حلقة ضمن سلسلة من المناسبات والمواسم التي تضمن لآلاف المغاربة موردا ماليا ومداخيل تساعدهم على مجابهة تكاليف الحياة على مدار السنة.