صباح الشرق
عرف موسم الفلاحي 2021-2022 ولأول مرة بإقليم تاوريرت زراعة الشمندر السكري بسهل تافراطة وذلك بإنجاز ما يناهز 30 هكتار من المساحة والتي تم زراعتها خلال أواخر شهر نونبر 2021، والتي قد بدء في عملية قلعها يوم الاثنين المنصرم 11 نونبر 2022 اي ما بعد 7 شهور من عملية الزرع، ويرتقب ان شاء الله تحقيق مايفوق عن 80 طن في الهكتار كمردودية جد مرتفعة مقارنة بما يتم احرازه بالمناطق الاخرى بدخل خام يناهز 38000 درهم للهكتار .
وتعتبر الزراعات السكرية قاطرة مهمة للتنمية على جميع المستويات، حيث تساهم في تحسين والرفع من المستوى المعيشي لدى العديد من الفلاحين من خلال الدور الاجتماعي، الاقتصادي والتقني الذي تلعبه بجميع المناطق التي يمارس فيها هاته الزراعة وبما فيها حوض ملوية الذي تقوم فيه شركة كوسومار زايو بتجميع 1200 فلاح بالجهة الشرقية.
فعقدة التجميع التي تجمع المنتج مع شركة كوسومار زايو تعد استثنائية نظرا للمميزات العديدة التي يستفاد منها ونذكر منها:
المميزات التقنية والمالية:
– التأطير الشامل للمنتجين من عملية زرع الى قلع وشحن الشمندر السكري ؛
– عدم التفكير بمصير أو تسويق المنتوج وذلك بضمان شرائه 100% من طرف معمل السكر بزايو ؛
– سهولة العمليات الفلاحية وسرعة تنفيذها نظرا للمكننة الشاملة من تحضير التربة وتسويتها ثم زراعتها ومرورا بعملية نقش النبتة الى غاية عملية قطع الاوراق وقلع المنتوج وشحنه؛
– تمويل جميع المدخلات الفلاحية (البذور، الاسمدة و المبيدات) والخدمات الميكانيكية (تسوية التربة، الزرع، النقش وعملية القلع).
المميزات الاجتماعية:
– الاستفادة الشاملة من التأمين الصحي للمنتج ولأفراد عائلته ؛
– الانخراط في نظام التقاعد وذلك باختيار نوع المساهمة السنوية ؛
– تتويج احسن المنتجين برحلات العمرة الى الديار المقدسة ؛
– تسليم منح تشجيعية لأبناء المنتجين المتفوقين قي الباكالوريا ؛
– الاستفادة من شهادة ممارسة الشمندر السكري.
وتجدر الاشارة الى ان سهل تافرطة يتوفر على الظروف الملائمة لنجاح هذه الزراعة المهمة، كالمناخ و الخصوبة الجيدة للتربة واضافة الى وفرة المياه التي يتم عقلنتها بنظام السقي بالتنقيط والذي هو بالاخر يعزز نجاح هذه الزراعة والرفع من مردوديتها.
إن نجاح أول تجربة الشمندر في سهل تافراطة دلالة على أن جميع فلاحي هذه المنطقة يجب عليهم الانخراط في هذه السلسلة وذلك لتثمين أراضيهم مع الحصول على دخل قار ودائم.