صباح الشرق / زكرياء ناجي
انتقدت العديد من الفعاليات المدنية المهتمة بالشأن المحلي بمدينة العيون سيدي ملوك ، طريقة تدبير المجلس الإقليمي لتاوريرت، للبرنامج الحكومي “أوراش”، الذي يستهدف الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الإدماج في سوق الشغل، والذي أسند تنزيله لمجالس الأقاليم، حيث تم تكليفها بإصدار عروض المشاريع الموجهة للجمعيات والتعاونيات للاستفادة من هذا البرنامج.
و اعتبر الفاعلون الجمعويون ، أن الخطوة التي أقدم عليها المجلس الإقليمي لتاوريرت مؤخرا ، بمنح مهلة يومين من 16 إلى 18 غشت 2022 فقط، إلى الجمعيات والتعاونيات التي ترغب في الاستفادة من برنامج أوراش ، كي تقدم ملفات ترشيحها ، “إعتبروها” مهلة غير كافية ، و توحي بحسبهم بوجود خطط للحد من الطلبات المعروضة على لجان فحص الملفات والمصادقة عليها .
و سجلت الفعاليات المدنية بالمدينة بنوع من الحسرة الغياب الكلي لجانب التواصل من طرف المجلس الإقليمي لتاوريرت ، على اعتبار أن هذا الأخير لم يكلف نفسه نشر الإعلان على صفحته الرسمية بالفايسبوك أو عبر وسائل الإعلام، على عكس السياسة التواصلية المنفتحة التي تنهجها مجالس أقاليم و عمالات أخرى بالمملكة ، معتبرين أن الأمر يشكل أحد أوجه الاختلالات التي تشوب التنزيل السليم لهذا البرنامج .
وحذر فاعلون مدنيون وسياسيون متعددون من التحايل في عملية انتقاء المستفيدين من برنامج أوراش ، مشددين على أن عملية الانتقاء يجب أن تتم وفق مبدأ الشفافية والوضوح والمساواة بعيدا عن الزبونية والمحسوبية، والمصالح الانتخابية السابقة لأوانها، كما حذروا من تمرير هذا البرنامج لفائدة الجمعيات المقربة من الأحزاب أو الشخصيات السياسية بالإقليم .
يشار ، أن مسألة استفادة بعض الجمعيات المحظوظة من أكثر من مشروع بتراب إقليم تاوريرت ، قد أثارت العديد من التساؤلات بين فعاليات المجتمع المدني والرأي العام المحلي ، التي اعتبرت أن هناك غموضا يكتنف معايير الانتقاء و تنزيل هذا البرنامج على المستوى الترابي .
هذا و حاولت جريدة “صباح الشرق” الاتصال برئيس المجلس الإقليمي لتاوريرت لمعرفة رأيه في الموضوع ، إلا أن هاتفه ضل يرن بدون رد .