صباح الشرق
“راباد المغرب” وجميع الجمعيات التابعة لشبكتها مستاءة بسبب العدد المتزايد من الضحايا جراء سوء إدارة الكلاب الضالة. نتعاطف مع الضحايا وعائلاتهم ونتفهم فزع وغضب مواطنينا والسياح.
ومع ذلك نود توضيح بعض الحقائق التي نعتقد أنه من المهم طرحها.
أبرم المغرب رسميًا “اتفاقية رباعية الأطراف بشأن إدارة الكلاب الضالة” منذ عام 2019، وللأسف حتى الآن ، هناك أربع (4) بلديات فقط تعمل بجدية على تنفيذها، بما في ذلك الرباط ومراكش وطنجة وأكادير. تعمل هذه البلديات الأربع بالتعاون مع جمعيات حماية الحيوان من أجل تنفيذ الاتفاقية الإطار. والمستوصفات في مرحلة البناء ولم يصل تنفيذ الاستراتيجية بعد إلى مرحلة التشغيل.
ونحث البلديات الأخرى على أن تحذو حذو مراكش والرباط وأكادير وطنجة بسرعة لتجنب المآسي الإنسانية الأخرى. لطالما أرادت جمعيات حماية الحيوان العمل في تعاون وثيق مع سلطات الدولة ولكن لا يمكنها إلزامها بالقيام بذلك.
من المهم توضيح بعض المقالات الكاذبة التي تمكنا من قراءتها:
– عمليات التعقيم التي تم إجراؤها منذ عقود وحتى الآن هي مبادرات شخصية لجمعيات حماية الحيوان وليست، كما ذكرنا، بسبب إدارة الدولة لمجموعات الكلاب أو بتمويل من الأموال العامة. لسوء الحظ، قامت البلديات المنتخبة بإبادة معظم الكلاب الضالة المعقمة، مما أدى إلى إبطال جميع الأعمال المنجزة لصالح المواطنين.
– بعض الجهات تلقي باللوم على وزارة الداخلية وجمعيات حماية الحيوان، دون معرفة آلية عمل اتفاقية 2019. وبخلاف ذلك، أعطت الوزارة المشرفة للبلديات السلطة الكاملة لتنفيذ الاستراتيجية. تقع على عاتقهم مسؤولية وضع ميزانية لخطة عملهم من أجل منح الأموال المخصصة لهذا الغرض.
– أما بالنسبة للجمعيات، فإن الاتفاقية لا تعطي أي حق للجمعيات سوى المساعدة في التوعية. ولطالما حذرت “راباد المغرب” من الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات في تنفيذ هذه الاستراتيجية الجديدة. لن يؤدي وضعها على الرفوف إلا إلى التأخيرات التي شهدناها لمدة ثلاث (3) سنوات. نذكر أن أربع (4) بلديات فقط أعربت عن رغبتها في العمل مع الجمعيات، على الرغم من الاجتماعات العديدة مع بعض البلديات، من خلال اتفاقية شراكة ودعم لتصحيح أوجه القصور في الاتفاقية الرباعية لعام 2019.
ندعو بشكل عاجل جميع بلديات المملكة إلى الاقتداء بمراكش والرباط وأكادير وطنجة، لتجنب المزيد من الضحايا. وتظل جمعيات حماية الحيوان تحت تصرفكم، كما كانت دائمًا.
مع خالص التحية والتقدير
التوقيع: “راباد المغرب”