صباح الشرق / زكرياء ناجي
لا يمكن الحديث عن مدينة العيون سيدي ملوك دون ذكر ما تعانيه هذه المنطقة من هشاشة كبيرة حالت دون وصولها إلى ركب التنمية مقارنة مع أقاليم و مدن تتشارك معها الانتماء إلى نفس الجهة الشرقية .
وإذا كان الركود التنموي و الاقتصادي للعيون سيدي ملوك يطغى على أكثر من مجال، فإن القطاع الصحي يعتبر الأبرز نظرا لضعف الخدمات المقدمة للساكنة و انعدامها في كثير من الأحيان .. الأمر الذي دفع الساكنة إلى خوض العديد الاحتجاجات ، لكن دون جدوى.
في هذا الإطار ، نظمت يوم أمس الاثنين 03 أكتوبر 2022 فعاليات المجتمع المدني بمدينة العيون سيدي ملوك وقفة احتجاجية أمام المستشفى المحلي للمدينة ، للتنديد بهشاشة العرض الصحي المقدم للساكنة بسبب قلة وغياب الأطر الطبية المتخصصة والتجهيزات الضرورية والأدوية وسوء التدبير نظرا للتراخي من طرف الوزارة المعنية أمام الشكايات المتكررة وإلحاح الساكنة على ضرورة التعجيل بحل مشاكل الصحة الأساسية بالمدينة .
و طالب المحتجون ، بضرورة التحاق الأطر الطبية المعينة حديثا بمقرات عملها بالمستشفى المحلي للعيون سيدي ملوك ، بدل المستشفى الإقليمي لتاوريرت ، مع توفير الأدوية و التجهيزات اللازمة ، إضافة إلى التعجيل بافتتاح و عمل قسم التوليد من أجل استقبال النساء الحوامل بدل إرسالهم للمدن المجاورة قصد الوضع .
و نبه المحتجون ، إلى معاناة الساكنة خاصة المرضى و النساء الحوامل ، حيث يضطر أغلبهم إلى التنقل صوب مدن تاوريرت و وجدة لتلقي العلاجات الضرورية أو الولادة ، الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهم وحياة الأجنة، إضافة إلى تكبد الأسر لمصاريف التنقل .