صباح الشرق
” وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.. “
تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة والدكم العظيم، السيد محمد أفود تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته.. وإن القلب ليخشع والعين لتدمع أمام هذا المصاب الجلل، لأن الفقيد العزيز لم يكن رقما عابرا من بين أرقام المتوفين الذين التحقوا بالرفيق الأعلى رحمهم الله جميعا، ولكنه كان رجل دولة عظيما، وكان رجل إدارة متميزا وسياسيا لامعا، وموظفا ساميا، وواليا لجلالة الملك ، في خدمة المقدسات متفانيا، جمع بين مسؤولية تسيير دواليب الدولة، ومسؤولية الحرص على خفض جناح الذل من الرحمة للمواطنين الفقراء والمعوزين وذوي الحاجة… السيد محمد أفود، الفقيد العزيز الغالي ، كان الرجل العفيف النقي، المؤمن الزكي التقي، الرجل ذا المآثر الحميدة الخالدة، والمواقف الصعبة الصلبة في إحقاق الحق وإزهاق الباطل.. لا أزكيه على الله، فالله يزكي من يشاء..
وإنني أتقدم – بخشوع كبير أمام هذا المصاب الجلل – بخالص تعازي وأصدق مواساتي إلى حرمه المتواضعة الطاهرة ، وإلى كريمته الدكتورة فتيحة أفود زاكي وزوجها وإخوانه وأخواته ، وإلى شقيقتها فوزية أفود وأنجاله البررة ، وإلى كل أحفاده وحفيداتة وأسباطه وسبطاته ، وإلى آل أفود وآل زاكي ، وجميع الأصهار والأقارب والأحباب والأصدقاء..
الله تعالى أسأل أن يغفر له ويتجاوز عن سيئاته ، ويدخله في رحمته كما أدخل فيها الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين..
فلله ما أعطى ولله ما أخذ..
إنا لله وإنا إليه راجعون..
الأستاذ : ع. مرزوقي
