ندوة أكاديمية من تنظيم مؤسسة الأمل والتنمية بهولندا حول المواطنة والتحديات الراهنة – فيديو

daoudi
2022-12-15T15:49:28+00:00
الدولية
5 ديسمبر 2022

صباح الشرق / من هولندا – رشيد ختاش

نظمت مؤسسة الامل والتنمية بهولندا هذا الاسبوع بمتحف الشعوب بالمدينة الجامعية ليدن ندوة اكاديمية نوقشت فيها موضوع المواطنة في ظل التحديات الراهنة باستفحال اليمين المتطرف في المشهد السياسي الاوروبي مستغلا الازمة الاقتصادية والطاقية واستقبال الدول الاوروبية السنوات الاخيرة عددا هائلا من اللاجئين النازحيين من دول التوتر.

وقد شارك في اللقاء كل من سفير صاحب الجلالة السيد محمد بصري والقنصل العام للملكةالمغربية بروتردام السيد عبد العالي الكبيطي الادريسي وعمدة ليدن السيد هني لنفريك ومدير وزارة الشغل والادماج السيد كارستن ومدير المؤسسة البنكية رابو بنك السيد ماريوس والمحافظ القانوني لمدينة ليدن السيد الجرمومي عبد الحق والبروفسور باولو دوماس وممثلون عن الديانة اليهودية والاسلامية والمسيحية كل من شنطال سويسة وااط البس وتنبرينك ومراد الدين حيث كان من المفترض أن يشاركنا في الندوة الدكتور مصطفى بن حمزة إلا أن وعكة صحية ألمت به فتعذر عليه السفر.

اللقاء افتتح بكلمة ترحيبية من طرف رئيس المؤسسة السيد عمرو حروي نوه فيها بالدور الايجابي الذي تقوم بها الجالية المغربية في إغناء المجتمع الهولندي في جميع المجالات.

أجمع المشاركون أن مفهوم المواطنة فى سياق حركة المجتمع وتحولاته، وفى صلب هده الحركة تنسج العلاقات وتتبادل المنافع وتخلق الحاجات وتبرز الحقوق وتتجلى الواجبات والمسؤوليات، ومن تفاعل كل هذه العناصر يتولد موروث مشترك من المبادئ والقيم والعادات والسلوكيات، يسهم فى تشكيل شخصية المواطن ويمنحها خصائص تميزها عن غيرها.

وبهذا يصبح الموروث المشترك حماية وأمانا للوطن والمواطن. فالمواطنة حقوق وواجبات وهى أداة لبناء مواطن قادر على العيش بسلام وتسامح مع غيره على أساس المساواة وتكافؤ الفرص والعدل، قصد المساهمة فى بناء وتنمية الوطن والحفاظ على العيش المشترك فيه، ولمفهوم المواطنة أبعاد متعددة تتكامل وتترابط فى تناسق تام : تحقيق الانسجام بين أفراد المجتمع عن طريق استخدام لغة الحوار لحلّ جميع أنواع الخلاف التي تنشأ بين مختلف فئاته، حفظ الحقوق والحريّات وتحفيز الأفراد على تقديم التزاماتهم وواجباتهم تجاه الدولة، وبالتالي تحمّلهم المسؤولية عند مشاركتهم في شؤون العمل الجمعوي والسياسي، احترام الاختلاف والتنوع العرقيّ والعقائديّ والفكريّ بين أفراد المجتمع، وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الخاصة وحق الحفاظ على الهوية.

شنطال سويسة نوهت أثناء مداخلتها بالنموذج المغربي في توطيد قيم التعايش والاحترام المتبادل داخل النسيج المتنوع بالمغرب تحت الرعاية الملكية لصاحب الجلالة نصره الله وضمان حق المعتقدات وتكافئ الفرص.

اختتم اللقاء بتكريم مجموعة من الشخصيات التي تلعب دورا مهما في ربط الجسور بين شرائح المجتمع.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.