صباح الشرق
تجاوبا مع سؤال كتابي يتعلق بإصدار نظام أساسي لتأطير وظيفة أعوان السلطة،أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت،أن الوزارة تسعى باستمرار إلى تحسين الوضعية المالية والإدارية والاجتماعية لأعوان السلطة، نظرا للدور الهام الذي يقومون به في تسيير الإدارة الترابية على مستوى الوحدات الإدارية العاملين بها ولما يقدمونه من خدمات متعددة للمواطنين،مشيرا إلى أن وزارته عملت على إقرار زيادات متتالية خلال السنين الأخيرة في الرواتب والتعويضات الشهرية المخولة لأعوان السلطة سواء الحضريون منهم أو القرويين،كما أنها عازمة على مواصلة جهودها في حدود الإمكانات المتاحة.
و أوضح لفتيت في معرض حديثه عن الوضعية القانونية لأعوان السلطة، أنهم ينقسمون حسب مناطق مزاولة مهامهم،إلى فئة أعوان السلطة الحضريين العاملين بالمدار الحضري، وفئة أعوان السلطة القرويين الخاضعين لوضعية خاصة.
واعتبر أن فئة أعوان السلطة الحضريون العاملون بالمدار الحضري، يخضعون من الناحية الوظيفية لمقتضيات منشور الوظيفة العمومية عدد 31 الصادر بتاريخ 22 غشت 1967، حيث تصرف أجورهم من الميزانية العامة ويتمتعون بجميع الحقوق المحولة لموظفي الدولة.
مضيفا أن أعوان السلطة الحضريين يستفيدون من مكافآت الأقدمية والتعويضات العائلية، والتعويضات الخاصة بالخدمة والتمثيل والجولان، والتأمين الإجباري والتكميلي عن المرض، والتعويضات القانونية في حالة الإصابة بحادث شغل، وخدمات النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، ونظام للترقي، والرخص الإدارية والمرضية.
و بخصوص فئة أعوان السلطة القرويين،أفاد أنها تخضع لوضعية خاصة، بخلاف مساعدي السلطة الحضريين. على اعتبار أنها لا تتفرغ كلها للعمل الإداري كما هو منصوص عليه في الدورية الوزارية عدد 2452 بتاريخ فاتح مارس 1973، كما لا تخضع لعامل السن عند التعيين أو الإعفاء.
وأوضح أنه إلى جانب الخدمات التي تؤديها لفائدة الإدارة والتي تتقاضى مقابلها تعويضا جزافيا، يمكنها التعاطي لبعض الأعمال الحرة كالفلاحة وغيرها، مضيفا أنها تستفيد كذلك من المقتضيات القانونية المعمول بها في حوادث الشغل، ومن الرخص الإدارية والمرضية. ومن التأمين عن الوفاة، ومن نظام للتغطية الصحية الأساسية والتكميلية، ومن الإسعاف والنقل الطبي داخل أو خارج المغرب.
و كشف لفتيت أن وزارة الداخلية قد بادرت، منذ سنة 2015 إلى فتح باب الترقية إلى سلك رجال السلطة من درجة خلفاء القواد في وجه هذه الفئة من الأعوان، وذلك تحفيزا لها على تقلد مناصب من شأنها فتح آفاق جديدة في مسارهم المهني.