صباح الشرق
ترأس نزار بركة وزير التجهيز والماء، يومه الجمعة 03 فبراير 2023، بمدينة بوعرفة، اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لملوية، بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد،و عامل إقليم جرادة، و كلا من رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، والنائب الأول لرئيس مجلس جهة الشرق، والكاتب العام لعمالة إقليم فجيج، والمدير العام للمديرية العامة لهندسة المياه، و ممثلو المجالس الإقليمية والهيآت المنتخبة، وعدد من البرلمانيين والمنتخبين، ووفد هام من أطر الوزارة.
و قد اعتبر هذا الاجتماع فرصة للتنسيق والتشاور بين مختلف المتدخلين والفاعلين في مجال الماء لمناقشة مختلف التحديات التي يواجهها التدبير المندمج والمستدام للموارد المائية بحوض ملوية، من خلال عرض حصيلة منجزات الوكالة، وحالة تقدم إنجاز برنامجها لسنة 2021، وتقديم برنامج عمل الوكالة برسم السنة المالية 2023، إضافة إلى تتبع الحالة الهيدرولوجية للحوض وتتبع توصيات المجلس الإداري الأخير.
وخلال أشغال المجلس الإداري، أوضح السيد الوزير أن منطقة وكالة الحوض المائي ملوية اتسمت خلال السنة الهيدرولوجية 2021-2022، بعجز مهم في التساقطات المطرية مقارنة مع المعدل السنوي بما يناهز 83%، وهو الشيء الذي أثر على حجم واردات السدود بالمنطقة، مشيرا إلى أن هذا الأمر جعل كل من الحكومة والوزارة تعملان على تجاوز المشكلة بصفة استعجالية واستباقية.
وفي ذات السياق، كشف السيد نزار بركة أنه تم إنجاز عدد من المشاريع المهيكلة بالحوض، أهمها إنجاز محطة تحلية مياه البحر بالناظور، ومواصلة إنجاز الأثقاب الاستكشافية من أجل استغلالها وتحسين معرفة الطبقات المائية الجوفية وخصائصها، وتعبئة موارد مائية لتلبية النقص الظرفي لمياه الشرب بالمناطق القروية، وإنجاز 28 سدا صغيرا في الفترة ما بين 2022-2024، وإنجاز مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء.
وأبرز السيد الوزير خلال كلمته، أنه يتم حاليا تطبيق مضامين البرنامج الاستعجالي والهيكلي في إطار اتفاقيات الشراكة المتعلقة بتموين وتنفيذ الإجراءات الاستباقية والمهيكلة على مستوى حوض ملوية بكلفة مالية إجمالية تناهز مليار و300 مليون درهم، حيث أوضح أن هذا الأمر سيساهم في تخفيف وطأة الجفاف التي يعرفها الحوض لضمان تزويد ساكنة الجهة بالماء الشروب، مشيرا إلى أهمية تتبع كل هذه المشاريع واتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة والاقتصاد على الماء وإصلاح شبكة توزيع المياه بالمدن وضمان النجاعة المائية بها.