السياسي عبد الواحد الراضي يفارقنا إلى دار البقاء

Houcine Daoudi
2023-04-08T19:11:18+00:00
تعازي
26 مارس 2023

 

IMG 20230326 WA0031 copy   - www.sabahachark.com

صباح  الشرق

ببالغ الحزن والأسى وبقلوب خاشعة ومؤمنة بقدر الله وقضائه، تلقينا اليوم الأحد 26 مارس 2023، نبأ وفاة عبد الواحد الراضي الكاتب الأسبق لحزب “الاتحاد الاشتراكي.

وكان الراحل رقد في المستشفى العسكري بالرباط، حيث خضع لفحوصات طبية قبل أن يتقرر متابعة العلاج في فرنسا.
وازداد الراحل عام 1935 بمدينة سلا، حيث تابع دراسته الابتدائية، لينتقل بعد ذلك إلى مدينة الرباط، حيث حصل على الباكالوريا، ليلتحق بجامعة السوربون بباريس، حيث تابع دراسته الجامعية.

ويعتبر عبد الواحد الراضي من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عام 1959 (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حاليا)، الذي انتخب كاتبا أول له خلال المؤتمر الثامن للحزب (نونبر 2008).

وإلى جانب ذلك ساهم الراضي سنتي 1955 و1956 في تأسيس عدد من الجمعيات التربوية والثقافية والمنظمات النقابية، كحركة الطفولة الشعبية والجمعية المغربية لتربية الشبيبة والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، التي تحمل في إطارها مسؤوليات قيادية؛ كما ساهم إلى جانب المهدي بنبركة في الإعداد والإشراف على بناء طريق الوحدة في بداية مرحلة استقلال المغرب.

وفي يوم 15 أكتوبر 2007 عين الملك محمد السادس عبد الواحد الراضي وزيرا للعدل، كما انتخب في 9 أبريل 2010 رئيسا لمجلس النواب.

وكان عبد الواحد الراضي الملقب بـ “شيخ البرلمانيين” في المغرب فاز في الانتخابات التشريعية الماضية بمقعد برلماني عن دائرة “لقصيبة” التابعة لإقليم سيدي سليمان باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك للمرة العاشرة على التوالي.

وقبل أيام تبرع السياسي عبد الواحد الراضي بأرشيفه الخاص إلى مؤسسة “أرشيف المغرب”.
ووفق بلاغ لمؤسسة أرشيف المغرب، فإن الراضي “ارتأى أن يأتمنها على أرشيفاته الخاصة، التي تشهد على مساره الجامعي والحزبي والسياسي، وطنيا ودوليا، للمساهمة في حفظ تاريخنا المشترك ونقله للأجيال الحالية والقادمة”.

وذكرت “أرشيف المغرب” أن المسار السياسي والمهني للراضي “مرآة تعكس بجلاء انشغالات تلك الحقبة المهمة من تاريخ المغرب التي عاش في كنفها، وما شهدته من تقارع للأفكار وتعدد للتوجهات؛ فالجيل الذي عايشه عبد الواحد الراضي كان بمثابة حلقة وصل بين مغرب الحماية ومغربنا المعاصر”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.