صباح الشرق / زكرياء ناجي
مايزال نحس المشاريع المتأخرة يرخي بضلاله على مدينة العيون سيدي ملوك ، وكأن قدر هذه المدينة التاريخية ، شاء لها أن تعيش على وقع أوراش عديدة متوقفة بدون أن يتمكن المنتخبون و المسؤولون المحليون ، من فك شفرة هذا التأخر، ومن ثم وضع عجلة التنمية في سكتها الصحيحة ، كما يأمل المواطن العيوني ..
ومهما تعددت الأسباب التي يحاول البعض التحجج بها، فإن بقاء الوضع على ما هو عليه طيلة هذه المدة ، يطرح أكثر من علامة استفهام ، حول التدبير المحلي و الحكامة الترابية و مدى تتبع هذه المشاريع و الترافع عليها …
شارع الدار البيضاء .. واجهة في حالة يرثى لها
من ضمن المشاريع المتعثرة التي لم تكتمل بعد و التي ما زالت أوراشها مفتوحة ، شارع الدار البيضاء الرئيسي الرابط بين محطة القطار و طريق وجدة ، و الذي ماتزال الأمور فيه تسير بخطى السلحفاة رغم مرور أكثر من 3 سنوات على انطلاق الأشغال به .
وتكشف المشاهد اليومية صعوبة حركة السير والجولان بهذا المحور الطرقي ، بالنظر إلى انتشار الحفر و غياب الجودة بأشغال الترصيف و كذا قطع الأشجار المعمرة القديمة و عدم تعويضها بأخرى جديدة … ، الأمر الذي يثير تذمر الساكنة و يسيء للمدينة ومجلسها بشكل كبير ، حيث ما تكاد أشغال “البريكولاج” تنطلق به حتى تتوقف من جديد مشوهة بذلك المدخل الشرقي للمدينة الذي تعبره مئات المركبات بشكل يومي.
مشاريع حدائق متوقفة إلى أجل غير مسمى
يُعد مشروعي تهيئة حديقة الباشوية و حديقة القصبة قبالة محطة القطار ، من بين أكبر المشاريع ضمن برنامج التأهيل الحضري الخاص بمدينة العيون سيدي ملوك ، و ذلك نظير المبلغ المالي المعتبر الذي خُصص لذلك ، وكم كانت فرحة العيونيين كبيرة عند تجربة مضخات النافورات و الأضواء الملونة بالحديقة المقابلة لمقر الباشوية و خروج بعض المنتخبين حينها للحديث عن قرب انتهاء الأشغال… ، ليتفاجأ الجميع بعدها بتوقف الأشغال مرة أخرى ، علما أن نسبة الأشغال فاقت 70 في المائة ببعضها ، وهو ما عمق معاناة المواطنين بمختلف أحياء المدينة ، الذين لا يجدون متنفسا و فضاءا ترفيهيا بالمستوى المطلوب على غرار المدن المجاورة .
وبات تعثر هذه الأوراش يثير حفيظة المواطنين ، الذين صاروا يطالبون أكثر من السابق بضرورة التحرك لإتمام المشاريع المفتوحة في أفق إخراجها في أسرع وقت إلى الوجود، مؤكدين أن ذلك يتطلب جرأة من المكتب المسير الملزم بحسبهم بالتحرك و البحث عن حلول.
فهل ستكون سنة 2023 فال خير على ساكنة المدينة ؟؟ التي تنتظر بفارغ الصبر الانتهاء من هذه المشاريع و معها مشروع دار الضريبة المتوقف بدوره ، أم ستظل الأمال معلقة إلى أجل غير مسمى ؟