صباح الشرق/ نورالدين ميموني
شهدت مختلف مساجد المملكة، ليلة أمس الإثنين 26 رمضان 1444 الموافق لـ 17 أبريل 2023 هـ ، أداء ملايين المغاربة لصلاة التراويح في ليلة السادس والعشرين من رمضان التي يرجح أنها “ليلة القدر”، وسط أجواء من الخشوع والبكاء في صفوف المصلين، وذلك بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة “كورونا”.
ونقلت كاميرا “صباح الشرق ” أجواء هذه الليلة المقدسة لدى المغاربة، على غرار باقي المسلمين، حيث شهدت مجموعة من المساجد بالمدينة ختم القرآن الكريم وما يتلوه من دعاء في الركعة الأخيرة من التراويح.
وبالرغم من أن المساجد تمتلئ عن آخرها خلال صلاة التراويح في رمضان، إلا أنها جموع المصلين كانت بأعداد أكبر خلال ليلة أمس.
وتتميز هذه الليلة بأداء ركعات أكثر في صلاة التراويح من باقي ليالي رمضان، حيث تختار مساجد أداء 12 ركعة وأخرى 16 و 24 وقد تصل إلى 32، يتناوب على إمامة المصلين فيها أكثر من قارئ، وتنتهي بالدعاء في الركعة الأخيرة.
وتعرف هذه الليلة، أيضا، تقديم أطباق من “الكسكس” و جمع تبرعات مالية من طرف المصلين تُمنح للقراء الذين يؤدون صلاة التراويح، في تقليد دأب عليه المغاربة منذ سنوات لتحفيز حفاظ كتاب الله ذوو الأصوات الشجية، كما تتميز “ليلة القدر” بحضور كبير جدا للنساء، كما يصطحب مجموعة من الآباء أطفالهم إلى المساجد.
ففي العيون الشرقية، شهد مسجد “عبد الله بن رواحة” القريب من السوق الأسبوعي بطريق بركان ، أداء آلاف المصلين لصلاتي العشاء والتراويح، في مشهد مهيب.
ويفضل الكثير من المصلين أداء صلاتي العشاء والتراويح خلف الإمام الشاب فيصل الغبار بمسجد “عبد الله بن رواحة بالعيون سيدي ملوم ”، بالنظر إلى قدرته على تقليد أشهر القراء المسلمين.
وليلة القدر قدَّسها الإسلام لدرجة أن العبادة فيها تساوي العبادة في ألف شهر، أي ما يعادل 83 سنة و4 أشهر، وهي ليلة تُلتمس في الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان، فيما رجح عدد من الصحابة أنها ليلة السابع والعشرين.
وعظم الله تعالى شأن هذه الليلة المباركة وخصص لها سورة باسمها في القرآن الكريم، حيث تشرفت هذه الليلة بإنزال القرآن الكريم وتنزل الملائكة والروح فيها، وبكونها رحمة وسلاما على المسلمين حتى مطلع الفجر، وتتميز بدعاء خاص أوصى به النبي، وهو “”اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا”
