صباح الشرق / ن ميموني / ح قاسمي
تجاوز مجلس جماعة مستكمار عقبة التأجيل،اليوم الأربعاء 17 ماي،لعقد الدورة العادية الثانية،و التي ترأست أشغالها،نجية صديق،بحضور قائد قيادة مستكمار،و مستشاري المجلس،بعد أن سبق و تم إرجاؤها الأسبوع المنصرم، احتجاجا على عدم تلبية رؤساء مصالح خارجية لدعوة الحضور لدورات المجلس.
في مستهل الدورة،تمت تلاوة التقرير الإخباري الذي يتضمن الأنشطة المنجزة بين الدورتين،و موجز محضر الدورة السابقة،بالإضافة إلى تقارير اللجان الدائمة،قبل أن تستأثر النقطة الثامنة بالمداولات،خصوصا في حضور ساكنة متضررة من عدم ربط كوانينها بشبكة الكهرباء.
ذات النقطة وحدت تدخلات مستشارين،استنكروا الشروط التعجيزية للإدارة الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء و الماء – قطاع الكهرباء-،مطالبين بجلسة عمل مع المسؤول الجهوي،للتسريع بربط مختلف دواوير الجماعة المتبقية بشبكة الكهرباء،كما التمسوا في ذات الوقت من عامل الإقليم،التدخل لتحقيق العدالة المجالية على غرار الجماعات المجاورة،في أفق إعطاء حلول واقعية،قابلة للتنزيل،تستحضر الظرفية و الخصوصية المحلية للساكنة،و تتجاوز الوعود الشفهية إلى الالتزام الرسمي.
كما أجمع المجلس على تحيين و تعديل القرار الجبائي الجماعي،و على ضبط كناش التحملات الخاص بإيجار حق الكيل و الميزان،بالإضافة إلى اتفاقية شراكة تتعلق بدعم الخدمات الصحية بدوار أولاد امحمد أوكرفي،في ظل حرمان الساكنة من الاستفادة من سلة الخدمات الصحية،المفروض أن تتوفر بالمركز الصحي اليتيم، كما أعاد المصادقة على برنامج عمل الجماعة للفترة 2022-2027،بعد إدخال تعديلات شكلية،كانت موضوع ملاحظات مصالح عمالة الإقليم.
المجلس أكد على ضرورة تظافر جهود كافة المتدخلين،من أجل تعميم الاستفادة من خدمات النقل المدرسي على دواوير الجماعة،و إنجاز الدراسة اللازمة لتمكين الساكنة المحتاجة من التزود بالماء الصالح للشرب،خصوصا و المنطقة تشهد موجة جفاف،كما صادق على بيع سيارة رونو 4 في مقابل الاحتفاظ بسيارة س 15 .
فيما يتعلق بالنقطة الثامنة،توافق المجلس على مراسلة مجلس جهة الشرق،حول مآل ملاعب القرب المبرمجة بتراب الجماعة،كما طالب المديرية الإقليمية للفلاحة،بالتفاتة حقيقية لفلاحي الجماعة،تخول لهم الاستفادة من حصيص البرامج المنجزة بالإقليم إسوة بباقي الجماعات،و بإيجاد حل جذري لتجهيز بئر أولاد امحمد بني وكيل.
و في رد لها على تساؤل حول تفعيل مقررات المجلس،أوضحت الرئيسة أنها تشتغل مع كافة مكونات المجلس، بتنسيق مع المصالح الخارجية،من أجل تنزيل المقررات المصادق عليها،وفق الإمكانات المالية المتاحة للجماعة،ما دفع بمستشارين إلى المطالبة بضرورة العمل بشكل جماعي، من أجل الترافع لدى مجلس جهة الشرق و المجلس الإقليمي و باقي المؤسسات القطاعية في سبيل تعبئة شراكات و موارد مالية،كفيلة بتنزيل برنامج عمل الجماعة.
في ذات السياق،كشف مستشار أن الجماعة بإمكانها تعبئة موارد مالية ذاتية،عبر الاستغلال المعقلن و الرشيد لمقالع الرمال،و التي تعرضت، بحسب المعطيات التي أوردها، للاستنزاف و الاستغلال العشوائي،بسبب غياب المراقبة و التتبع،من طرف مصالح الجماعة و وكالة الحوض المائي و المندوبية الجهوية للبيئة،بعدما كانت تدر اعتمادات مهمة على خزينة الجماعة،مؤكدا أن المجلس ملزم بالتوفر على الجرأة اللازمة لحمل المقاولات و التعاونيات على الالتزام بكناش التحملات،الأمر الذي أفضت بشأنه المداولات،إلى المصادقة على إحداث لجنة خاصة لتتبع استغلال مقالع الرمال،كما عبر ممثل السلطة المحلية عن الجاهزية لمؤازرة الشرطة الإدارية بالجماعة خلال خرجاتها الميدانية.
و تواصل الإجماع ليشمل المصادقة،على عدد من الاتفاقيات،همت إلغاء اتفاقية شراكة تتعلق بتقديم المساعدة التقنية و المعمارية لفائدة ساكنة العالم القروي بإقليم تاوريرت،و إعادة المصادقة عليها بعد تعديل المادة الخامسة،المتعلقة بالتزامات الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين- الشرق-التي ستعمل على توفير التصاميم اللازمة ( المعمارية،الطبوغرافية،و تصاميم الخرسانة)،في حدود 3400.00 درهم عوض 1600.00 درهم .
و تابع المستشارون مداولاتهم بالمصادقة على اتفاقية خاصة من أجل إنجاز برنامج تأهيل الجماعة الترابية لمستكمار،برسم سنة 2023 في إطار برنامج تأهيل المراكز الصاعدة،و كذا إسناد مهمة الوقاية و حفظ الصحة ( بناء و تجهيز و تدبير محجز الكلاب و القطط الضالة) لمؤسسة التعاون بين الجماعات “التعاون المستقبل