صباح الشرق
كشف خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في رده على سؤال كتابي للسيد حكيم بنعبد الله، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، بإقليم بركان يتوفر على عرض صحي مهم حيث يضم 20 مؤسسة للرعاية الصحية الأولية.
وأضاف السيد الوزير، أنه بخصوص العرض الاستشفائي على مستوى الإقليم فيشمل كل من المستشفى الإقليمي الدراق ببركان والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 136 سريرا، ويعمل به طاقم طبي مكون من 35 طبيبا 24 منهم أطباء مختصين و 127 معرضا ومعرضة إضافة إلى مستشفى القرب السعيدية والذي يحتوي بدوره على 68 سريرا.
وفي رده،أكد وزير الصحة.أن الإقليم يضم أيضا عددا من مؤسسات القطاع الخاص التي تساهم بدورها في تقديم الخدمات الطبية وتغطية هذا الخصاص، حيث يتوفر على 3 مصحات خاصة بسعة 92 سريرا إضافة إلى 06 مختبرات للتحليلات الطبية و 03 عيادات للفحص بالأشعة.
وفي إطار المجهودات الرامية إلى الرقي بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية بهذا الإقليم، أفاد السيد الوزير أنه توجد حاليا مجموعة من المشاريع في طور الإنجاز، وتندرج هذه المشاريع سواء في إطار البرنامج الاستثماري للوزارة أو برامج أخرى ذكر منها على وجه الخصوص:
الشبكة الاستشفائية: فقد تمت برمجة مشروعي إحداث مؤسستين استشفائيتين على مستوى الإقليم، ويتعلق الأمر ببناء مستشفى إقليمي جديد ببركان بسعة 165 سريرا يوجد حاليا في طور إطلاق الدراسات التقنية وكذلك مشروع إحداث مستشفى للقرب بأحفير بسعة 45 سريرا والذي يوجد في طور الأشغال كما ستعمل الوزارة أيضا على تأهيل المستشفى الإقليمي الحالي عبر القيام بتهيئة قسم المستعجلات بهدف تحسين وتعزيز العرض الاستشفائي.
أما بخصوص مشاريع تعزيز شبكة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية:جاء في رد السيد الوزير أن إقليم بركان حاليا يستفيد من عملية تأهيل وتجهيز مجموعة من المؤسسات الصحية للرعاية الأولية لمواكبة ورش تعميم التغطية الصحية، وذلك في إطار البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات الصحية.
كما استفاد الاقليم في إطار تنفيذ برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي برسم مخططات العمل 2017-2022، بما مجموعه 19 مشروع باستثمار إجمالي يقدر بـ 24,86 مليون درهم بتمويل من طرف صندوق التنمية القروية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتشمل هذه المشاريع ما مجموعه 28 عملية موزعة على النحو التالي:
– 12 عملية بناء مؤسسات العلاجات الصحية الأولية ومساكن وظيفية
– 02 عملية تتعلق بتهيئة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية والمساكن الوظيفية (توسيع ترميم إعادة تهيئة إضافة إلى عمليات التجهيز التي تدخل ضمن مشاريع بناء وتأهيل المؤسسات الصحية ويبلغ عددها 11جدار سياج …)
– 03 سيارات للإسعاف
وسبق للنائب البرلماني عن دائرة إقليم بركان السيد حكيم بنعبد الله،أن كشف، في سؤاله،عن وضعية المستشفى الإقليمي الدراق ببركان، الذي يعاني من خصاص مهول في التجهيزات والأطباء المتخصصين ببعض الاختصاصات الحيوية كأمراض القلب والجهاز الهضمي، الذين ظلا لمدة طويلة يشتغلان بدون طبيب (أزيد من سبعة أشهر)، ناهيك عن غياب طبيب الفحص بالأشعة radiologue ( أكثر من سنة ونصف)، وذلك بالرغم من توفر المستشفى على جهازي “الراديو والسكانير”، مما يؤدي إلى تعطيل العمل بهذا المستشفى الذي يعتبر الوحيد بمدينة بركان والذي يتوافد عليه المرضى من داخل الإقليم وخارجه، وما يتطلبه ذلك من مصاريف إضافية تتثقل كاهل الأسر، دون أن ننسى الحديث عن قسم المستعجلات الذي يعيش بدوره إكراهات كبيرة تتجلى في النقص الحاد في مادة الأوكسيجين.
وأضاف السيد البرلماني حكيم بنعبد الله في سؤاله،أن ساكنة إقليم بركان والمناطق المجاورة، مستاءة من الوضع الذي آل إليه هذا المستشفى، خاصة عندما يتعلق الأمر بغياب الأطباء المتخصصين المفروض تواجدهم بشكل يم يومي بالمستشفيات العمومية، كما أنها مستاءة أيضا – بعدما استبشرت خيرا بوعودكم المتعلقة ببناء مستشفى جديد بإقليم بركان، والذي لم تلمس أي بوادر لتنزيله على أرض الواقع.