صباح الشرق
من الأقوال المأثورة، والمنسوبة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال:” لو عثرت بغلة في العراق،لخفت أن يسألني الله عنها :لِمَ لَمْ تصلح لها الطريق يا عمر ” ؟!.
سياق الحديث يجرنا، للوقوف عند المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن البركاني جراء انتشار كثرة الحفر مما جعل أغلب المواطنين متذمرون مما آلت إليه مدينتهم من سوء الطرقات الداخلية والشوارع.
فالمواطن المغلوب على أمره وجد نفسه تائها وسط دوامة من البؤر التي تهدد حياته نتيجة المتاعب الناجمة عن اهتراء الإسفلت، مما يزيد من صعوبة المرور عبره بسبب عمق الحفر وانتشارها.
وبين هذا وذاك، ضاعت مصالح المواطنين وسلامتهم كما تهاوت مشاريع مدينة بركان ومنجزاتها واصبح مستقبلها مجهولا في ظل كل هذه الهفوات التي اصبحت تعيشها المنطقة، حيث لازالت اغلب شوارع وازقة مدينة بركان تعاني التهميش والعشوائية في الاصلاح نظرا لاعتماد المسؤولين لسياسة الترقيع الشيء الذي اكده وبشدة انتشار الحفر بأغلب الشوارع والأزقة في الوقت الذي حاول فيه أصحاب الحل والعقد تضليل الراي العام باعادة كساء بعض الازقة بالاسفلت دون الوقوف على مستوى او جودة هذه الأعمال الشيء الذي أسفر عنه نتائج غير مرضية وكارثية.
فوجود حفرة عميقة وخطيرة منذ أزيد من 6 اشهر وسط الطريق المؤدية إلى السعيدية بحي المجد قرب مقهى”مزوز” أصبحت تشكل وصمة عار على المسؤولين لكونها تسيئ بشكل واضح وفاضح للمنطقة، كما قد تتسبب في العديد من حوادث السير لمستعملين هذا الطريق سواء من ساكنة بركان أو الوافدين عليها من مناطق اخرى أو من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج خاصة الذين يقصدون شاطئ السعيدية في هذا الفصل الصيفي مما يشكل لهم خطورة على سلامتهم،بالإضافة لإعاقتها لحركة المرور، دون أن تثير حفيظة الجهات المكلفة درءا لما من شأنه تعريض سلامة المارة من مستعملي الطريق للخطر.
أمام هذا التجاهل من لدن الجهة المسؤولة،لم يتردد بعض مرتادي هذه الطريق في التعبير عن غضبهم وقلقهم البالغ، مطالبين بضرورة التعجيل بإصلاح هذه الحفرة “المصيدة” لتجنب خطر قادم.