صباح الشرق
تعرف مدينة مدينة السعيدية الشاطئية توافد العديد من الزوار عليها خلال صيف كل سنة، حيث يتضاعف عدد المقيمين بها عدة مرات، بالنظر إلى جودة شاطئها واعتدال مناخها صيفا.
ومع تنامي أعداد الوافدين يكثر الطلب على العديد من المرافق والخدمات، ما يصبح معه تأهيل هذه المرافق مسألة ضرورية حتى يكون استقبال الزوار في أحسن الأحوال، مع التغلب على الخصاص الحاصل في الخدمات المقدمة.
ومن بين المظاهر التي تثير جدلا، هناك ارتفاع أسعار المشروبات والمأكولات التي تُقدم في المطاعم والمقاهي بمدينة السعيدية، حيث تتضاعف الأسعار بأرقام “خيالية”.
فبعد أن تجاوز ثمن الباركينغ بها إلى 20 درهما،حتى تفاجأ عدد كبير من المصطافين بغلاء أسعار قنينات الماء من فئة نصف لتر التي وصل ثمنها إلى 20 درهما وهي التي تباع غالبا بمناطق سياحية أخرى بأثمنة تتراوح ما بين درهمين إلى ثلاث دراهم.
ومع هذه الارتفاعات، لجأت العديد من الأسر إلى أخذ كميات كافية من المياه معها قبل التوجه للاستجمام بشاطىء السعيدية، وذلك للهروب من جحيم الغلاء المستشري بمقاهي ومطاعم هذه المدينة. كما أن مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيسبوك، أصبح يعج بتغريدات تشير إلى الارتفاعات الصاروخية في أسعار قنينات المياه.
ورصد العديد من المصطافين والسياح في الأيام الأخيرة، الكثير من مظاهر “الجشع” التي تسيء إلى السياحة بالجوهرة الزرقاء، وتدفع بالكثيرين بإعادة النظر في قضاء العطلة بالسعيدية وتعويضها بمدن سياحية أخرى.
وبهذا الصدد يتساءل العديد من المواطنين عن دور جمعيات حماية المستهلك أمام هذا الوضع الذي لا يمكنه إلا أن يثبط المجهودات الرامية إلى تأهيل مدينة السعيدية لتصبح مزارا سياحيا معروفا، فالأسعار وصلت حدودا جنونية لا يقوى محدودي الدخل على مقاومتها.
يوسفمنذ سنة واحدة
من يحمي السارق هو السارق هذا هو مصير المجتمع