صباح الشرق
أصبح ملف الملحقة الجامعية ببركان يكتنفه الكثير من الغموض واللّبس،بعد الكثير من القيل والقال من تحويلها إلى كلّيّة للزّراعة-البيوتكنولوجية تارة، أومدرسة وطنية للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتيك تارة أخرى في غيّاب تام لأيّ تصريحات رسميّة مسؤولة، تؤكّد أو تنفي ما يروج من أخبار.
كما أنه في تصريح سابق لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي للجريدة الإلكترونية “صباح الشرق” يوم السبت 1 فبراير 2020، أكد أن افتتاح الموسم الدراسي بالمنشأة الجامعية لبركان، سيكون مع بداية موسم 2021-2022، لكنه مرت سنتين على وعود الوزير ولا شيء قد تحقق، مما أثار حفيظة الساكنة ومنها فريق “المبادرة المحلية للدفاع عن النواة الجامعية”بعد أعوام من الترافع أمام مسؤولي قطاع التعليم العالي، جهويا ومركزيا.
وما يدعو للاستغراب لهاته المواقف «الميراوية» والمتناقضة هو كون الوزارة صادقت على تحويل المنشأة الجامعيّة إلى مؤسسة جامعية للذكاء الاصطناعي والرقمنة بمدينة بركان، رغم عدة اجتماعات ومعارك نّضاليّة ووقفات احتجاجية لفريق المبادرة المحليّة للدّفاع عن النّواة الجامعيّة، التي كان الهدف الأساسي منها، هو أن تبقى المنشأة الجامعيّة لما أنشأت له في بداية المشروع أي الاستقطاب المفتوح لخدمة الطّبقات المسحوقة بالإقليم، ثمّ الانفتاح على تخصّصات أخرى باستقطاب محدود قد تساهم في الحركيّة الاقتصاديّة للإقليم، وتعطيها اشعاعا وطنيّا كذلك.
وهو مضمون الإجتماع الذي عقد فيه فريق المبادرة المحلية للدفاع عن النواة الجامعي مع ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول بوجدة بتاريخ 25 أكتوبر 2022، والتي قدّم فيه رئيس الجامعة عرضا مفصّلا عن المشروع، والّذي احتكم فيه للغة الأرقام، ورؤيته البيداغوجيّة للمنشأة الجامعيّة،وأنّ مشروع المدرسة الوطنية للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتيك تمّ نقله على وجه السّرعة لمدينة بركان بعدما كان مبرمجا في مدينة السعيدية وأرجع مرده إلى الخوف من أن تتبناه أيّ جامعة أخرى على المستوى الوطني خصوصا أنّ الفكرة كانت قد خرجت للعلن. كما أنّه يعتزم إنشاء مدرسة وطنيّة أخرى في تخصّص جديد، وقد عبّر رّئيس جامعة محمد الأول بوجدة عن استعداده للتّوقيع عن التزام مع فريق “المبادرة المحلية للدفاع عن النواة الجامعية” مفاده أنّ المنشأة الجامعيّة ستكون باستقطابين أحدهما مفتوح والآخر محدود.
وهذا ما تقرّر رسميّا على أن تكون المنشأة الجامعيّة بمدينة بركان باستقطابين الأول محدود ويتمثّل في المدرسة الوطنيّة للهندسة الرّقميّة والذّكاء الاصطناعي والروبوتيك، والثّاني مفتوح تحت مسمى كلّيّة علوم المجتمع وسيضمّ مسالك متنوّعة، وقد حدد ياسين زغلول سقفا زمنيا يتمثل في افتتاح المدرسة الوطنيّة للهندسة الرّقميّة والذّكاء الاصطناعي مع بداية الموسم الدراسي الحالي 2023- 2024، لكن لا شيء قد تحقق سواء مع الوعود المعسولة للوزير السابق ولا مع رئيس جامعة محمد الأول بوجدة الذي لم يكلف نفسه حتى الحضور لاجتماع الدورة الاستثنائية الرابعة التي عقدته جماعة سيدي سليمان الشراعة/بركان يوم الجمعة 8 شتنبر 2023 بمركز التفتح والتنشيط للأطفال والشباب بحي لهبيل سيدي سليمان والذي ترأسه عبد الواحد بوقو، رئيس المجلس الجماعي إلى جانب ممثل السلطة وأعضاء المجلس لدراسة ومناقشة مآل مشروع الملحقة الجامعية وانطلاق الدراسة بالمدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة التابعتين لجامعة محمد الأول بوجدة والمتواجدة بالنفوذ الترابي لجماعة سيدي سليمان الشراعة، وأمام غياب رئيس جامعة محمد الأول ياسين زغلول الذي كان منتظرا أن يكشف الستار عن عدة أمور غامضة منها عدم فتح أبواب الملحقة الجامعية مع بداية الموسم الحالي كما وعد بذلك سابقا، تمت المصادقة على إرجاء هذه النقطة الى دورة قادمة.
– للموضوع بقية…!!!
احمدمنذ 10 أشهر
مع الأسف الشديد لوبيات العقار يتحكمون في التعليم