صباح الشرق
عرت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مدينة بركان يوم السبت 2 شتنبر 2023، عن هشاشة البيئة التحتية لشوارع وأزقة المدينة، و عاشت ساكنة العديد من أحيائها وضعا كارثيا بعدما صارت تعيش عزلة تامة، وغمرت المياه الجارفة مساكنها و أزقتها بدرجات متفاوتة.
ساكنة الأحياء المنكوبة عبرت عن امتعاضها و استنكارها للحالة المزرية التي تعيشها مع كل تساقطات مطرية دون أن تجد صرخاتها و مراسلاتها اذانا صاغية من طرف الجهات المختصة، التي وقفت عاجزة أمام السيول الجارفة التي غمرت المنازل والشوارع.
الفيضانات التي شهدتها العديد من الأحياء بالمدينة ترجع حسب البعض الى انسداد قنوات الصرف الصحي ببعض الشوارع و الأزقة وعدم تواجدها وضعف طاقتها الإستيعابية بشوارع أخرى ، وكذا عدم مبالات و استهتار الجهات المعنية بالإشعار الذي أوردته مصالح الأرصاد الجوية التي أكدت تساقط امطار غزيزة على المدينة، و لم تتخذ الإجراءات الاحترازية للحيلولة دون ذلك، في حين أرجع أخرون الفيضانات الى التأخر الكبير الذي تشهده أشغال إصلاح بعض الشوارع الرئيسية والى عدم وجود قنوات باطنية تستوعب الكميات الهائلة من التساقطات.
التساقطات المطرية الأخيرة كذبت شعارات الإصلاحات الكبرى في مجال البنيةالتحتية، وكشفت عيوب المقاولات والغش في بعض المشاريع المنجزة التي لم تراعي ضرورة التوفر على بالوعات كافية ولم تغير بعض قنوات الصرف الصحي رغم قدمها وضعف طاقتها الإستيعابية.
سكان الأحياء المنكوبة تطالب الجهات المعنية من سلطات محلية وإقليمية ومنتخبين و الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بالتدخل الفوري و العاجل للحيلولة دون تكرار الكارثة خاصة ، و أن بعض الأحياء راسلت الجهات المعنية دون ان تلقى اذانا صاغية وهي عرضة للفيضانات مع اولى القطرات.
ورغم مرور 5 أيام عن هذه التساقطات فإن حالة شوارع وأزقة مدينة بركان لازالت منكوبة جراء الأحجار والأتربة التي خلفتها السيول الجارفة وتسببت في شل حركة السير على مستوى عدة طرق.
– للموضوع بقية….
ABdiمنذ سنة واحدة
يبدو وكأن عملية التأهيل التي صرفت عليها أموالا كائلة تمت بصفة ارتجالية و بدون دراسات تقنية جادة ، وكان على الأقل أن تقوم المصالح المعنية ، وخصوصا المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بعملية استباقية لتنظيف بالوعات صرف مياه الأمطار.