صباح الشرق
تعاني ساكنة إقليم بركان من صعوبات كبيرة في الولوج والاستفادة من الخدمات الصحية، وذلك بسبب النقص الحاد الذي يشهده المستشفى الإقليمي الدراق ببركان في عدد من التخصصات الهامة، مما يؤثر سلبا وبشكل كبير على الخدمات المقدمة للمرتفقين على النحو المطلوب، خصوصا الفئات الهشة المعوزة التي لا تستطيع اللجوء للقطاع الخاص والوافدة على المستشفى من 16 جماعة تابعة إقليم بركان، وكذا الحالات المستعجلة التي تستدعي التدخل بسرعة وبشكل مستعجل.
ويعتبر النقص المهول في الأطباء العامين وأطباء أصحاب الإختصاص كطب الدماغ والأعصاب والعمود الفقري وطب الأشعة، وكذا نقص في الأطقم الشبه طبية، من أبرز المشاكل التي تزيد من معاناة المرضى بالإقليم، إذ أصبح هذا المرفق عاجزا عن استقبال الأعداد الكبيرة من هؤلاء المرضى نتيجة افتقاد المستشفى المذكور لمعظم التخصصات الطبية، مما يؤدي بالمرضى إلى التوجه إلى مدينة وجدة أو إلى غرب المملكة، في ظل الخصاص المهول للأطباء الذين منهم من غادر المستشفى وافتتح عيادته الخاصة، ومنهم من ذهب لاتمام دراسته في مجال تخصصه ومنهم من نال إجازة ولم يستأنف بعد خدماته داخل المستشفى، مما عرض هذه المؤسسة الصحية إلى عملية إفراغ عشوائية من خيرة الأطر الطبية.
وإلى جانب هذه الإكراهات، ينضاف مشكل
تعاني منه مندوبية وزارة الصحة ببركان يتمثل في خصاص أدوية الأمراض العقلية والنفسية بالإضافة إلى نقص في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة كأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم.
فإذا كانت هذه المؤسسة الصحية في السابق تتوفر على أطر طبية رغم عدم كفايتها لساكنة الإقليم، فإن الوضع حاليا قد تغير حيث تقلص عدد الأطباء المداومين داخل قسم المستعجلات بمستشفى الدراق ببركان من خمسة أطباء إلى ثلاثة بعد تعرض طبيبتن إلى وعكات صحية ألزمتهن الفراش، مما دفع العديد من المرضى للبحث عن حلول بديلة، تجنبهم ساعات الانتظار الطويلة، قبل الوقوع بين يدي طبيب أرهقته ساعات المدوامة الطويلة، ودفعته ضغوط العمل واختصار الوقت وتفاقم عدد المرضى في غرفة الانتظار إلى تشخيص بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى مضاعفات، بوصفها أمراضا عرضية تعالج بالمسكنات العادية.
نفس المشكل يعاني منه المستشفى المحلي بمدينة السعيدية الذي يتناوب عليه ثلاثة أطباء لضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى.
– للموضوع بقية…!!!