صباح الشرق
علم من مصدر مطلع، ان أعضاء حزب الأحرار بمجلس جماعة وجدة، قد اجتمعوا في عشاء مصالحة بمنزل العضو رشيد بوكرون، وذلك بغية تقريب وجهات النظر بين التيارين المتعارضين داخل الحزب، اللذين يرى أحدهما أن يمنح فرصة للرئيس من اجل تصحيح مسار التسيير داخل المجلس، فيما يصر الآخر على إنهاء مشوار العزاوي على رأس مجلس الجماعة بتقديم استقالته.
وحسب المصدر دائما، فإن خمسة أعضاء قد تخلفوا عن الحضور، بإيعاز ودعم من عضو يمني نفسه بالفوز برئاسة المجلس خلفا للعزاوي وهذا العضو محسوب على تيار وزير الفلاحة، الذي يتعارض مع توجه اخنوش الذي عبر في وقت سابق عن أمله في إنهاء هذا الخلاف.
وفيما يصر العزاوي على مواصلة مشواره على رأس مجلس الجماعة، واستبعاده فرضيتي الإقالة او الاستقالة، يرى بعض المتتبعين ان حالة العزاوي تشبه كثيرا الموقف الذي مرت منه عمدة الرباط، حيث أفادت بعض المصادر ان رئيس مجلس وجدة قد تصرف في مبلغ مالي لفائدة جهة ما دون الرجوع إلى المكتب المسير، وهو ما قد يجر عليه متاعب هو في غنى عنها.
وحسب المصدر نفسه، فإن العشاء لم يفض الى أية نتيجة تذكر، هذا في وقت يطرح فيه الخيار الثالث الذي يفكر فيه أخنوش وهو إقالة العزاوي ومنح الفرصة لحزب آخر بدل استمرار البلوكاج، هذا في وقت يطرح حل آخر وهو محاولة الحصول على النصاب وذلك بمحاولة كل عضو من الأعضاء العشرة داخل الحزب اقناع عضوين من الأحزاب الأخرى لبلوغ ثلاثين عضوا إضافة إلى الرئيس، وذلك لضمان تصويت مريح على النقاط المدرجة خلال الدورات.
وبين هذا الخيار وذلك، يستمر صراع الأجنحة داخل الحزب، مما ينذر بتغيير في خارطة التسيير داخل المجالس الثلاثة، وقد يمنح البام رئاسة مجلس الجماعة، فيما تعود رئاسة المجلس الإقليمي للأحرار، أما مجلس الجهة فإن حزب الجرار متمسك بترؤسه.
