صباح الشرق / متابعة
اعترفت شركة “أسترازينيكا” لأول مرة بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا، يمكن أن يسبب آثارا جانبية مميتة، تتمثل في مرض تخثر الدم.
وحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن “أسترازينيكا” تواجه دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم أنها، أو أحبائها، تعرضوا للتشويه أو الموت بسبب لقاحها “المعيب”، حيث يعتقد محامو هؤلاء أن بعض المطالب قد تصل تعويضاتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني.
وفي هذا الإطار، قال الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إنه من الناحية الطبية ليس هناك أي جديد بخصوص كون اللقاح يمكن أن يتسبب في تختر الدم ونقص في الصفائح الدموية.
وأوضح الخبير الصحي، أن التغيير هو في المسائل القانونية، لأنه بالنسبة للإحصائيات فإن السلطات الصحية في العالم، رصدت ظهور بعض الأثار الجانبية والنادرة لبعض اللقاحات.
وأضاف الخبير، أن بريطانيا سبق لها وأن قررت منع تلقيح الشباب بلقاح “أسترازينيكا”، فيما سمحت للأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 40 سنة فما فوق بالتلقيح به، في حين قررت فرنسا تلقيح الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 50 سنة فقط بهذا اللقاح.
وأشار حمضي، إلى أن الأطباء لاحظوا العلاقة الإحصائية ما بين تلقي لقاح “أسترازينيكا” وحدوث جلطات الدماغ، بسبب تختر الدم مع نقص في الصفائح الدموية.
وأكد الباحث، أنه من المعروف أن اللقاحات كيف ما كان نوعها يمكن أن تؤدي إلى إصابات خطيرة نادرة ونادرة جدا.
وتابع المتحدث ذاته، أن العديد من الدول التي كانت لديها إمكانيات من أجل الحصول على لقاحات أخرى ضد كوفيد، استعملوا لقاح “أسترازينيكا” لدى الفئات غير الشابة، واستعملوا لقاحات بديلة للشباب، في حين أن هناك دول ليست لها هذه الإمكانية، استمرت في تقديم لقاح “أسترازينيكا”.
واعتبر حمضي، أن الأشخاص الذي تم تلقيحهم بلقاح “أسترازينيكا” وتعرضوا للآثار الجانبية النادرة، لديهم حقوقهم القانونية، حيث يتم تدارسها في العديد من المحاكم.