“ألو” وزير الصحة: المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود

Houcine Daoudi
2025-01-22T23:28:00+00:00
الجهوية
8 يناير 2025

IMG 20250108 WA0027 copy   - www.sabahachark.com

صباح الشرق

“الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى”، مثال ماعاد ينطبق لا على المرضى ولا حتى على الأصحاء، خاصة الذين يعانون مع ذويهم المرضى في المستشفيات والقطاع الصحي، سواء منها العمومية أو الخاصة،وسواء ماديا أو معنويا.

بعد تدشين للمركب الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمدينة وجدة، استشرت الساكنة ومعها سكان الجهة الشرقية خيرا بهذا الصرح الطبي، الذي يعتبر أكبر مستشفى بالجهة الشرقية، وبكونه سيحل مشكلات القطاع الصحي التي تعانيها الساكنة، في ظل الخدمات المتردية للمستشفيات العمومية، وغول ارتفاع الأسعار في المستشفيات الخاصة.

تفاؤل سرعان ما انكسر على صخرة الواقع، لتجد الساكنة نفسها أمام مفاجئة قد لا يعرفها الكثيرون، فالمركز الذي كان أمل الكثيرين ممن يعانون غدر الصحة، رغم كونه مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية، وخاضعة لوصاية وزارة الصحة، فلابد لمن سيتوجه إليها ان يضع في حسبانه بأن العلاج لن يكون مجانا، وأنه عليه الدفع من أجل تلقي خدمة العلاج، وأن الثمن لن يكون هزيلا، خاصة إذا كان العارض الصحي يتطلب تدخلا جراحيا,ط، او أن الداء ليس بسيطا.

أو أن المريض لا يتوفر على تغطية صحية
معاناة من رمت بهم الأقدار للتوجه صوب المستشفى الجامعي بوجدة، لا تقتصر على الدفع فقط، وكون المركز ليس مجانيا فحسب, وإنما تضاهيها أشياء أخرى لتزيد معاناتهم، كالانتظار لساعات طوال من أجل الكشف او التواصل مع طبيب مختص يقوم بالواجب، وإنما معظلة اخرى تتمثل في كون المريض أو أهله مطالبون باقتناء اللوازم الطبية التي ستستخدم في العلاج كما أكدت ذلك صباح الشرق “بعض الحالات التي توجهت للتطبيب هناك” والسؤال الأبرز والأخير هل نحن في اتجاه خوصصة الحكومة الحالية للقطاع الصحي…؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.