صباح الشرق : ن ميموني / ح قاسمي
نظم عدد من ذوي حقوق الجماعة السلالية السجع،مسيرة احتجاجية إلى مقر عمالة إقليم تاوريرت،في رد على استمرار سياسة التسويف و الإقصاء في التعامل مع مطالبهم،برغم شكايات عديدة لم تلق التجاوب المطلوب.
المحتجون كانوا قد حضروا إلى مقر باشوية العيون سيدي ملوك للاجتماع مع المسؤول بالنيابة،زوال اليوم الثلاثاء،على أمل الحصول على أجوبة شافية على مراسلاتهم و شكاياتهم،و إعطاء توضيحاتهم حول ما يجري و يدور في المشاريع العقارية المقامة على أراضي الجماعة السلالية،من أجل إيجاد مخرجات للمشاكل العالقة،خصوصا في مواجهة الجمعيتين السكنينين اليمامة و البركة،
و قد كان من المفترض أيضا،بعد واقعة الخيمة الاحتجاجية،التعامل بجدية مع مطالب ذوي الحقوق المعنيين،للنظر في خلفيات عدم تنفيذ مخرجات اللقاءات السابقة،و تقاعس ممثل الجماعة السلالية عن الترافع لإنصاف الأسر المتضررة و ضمان حقها في الاستفادة من المشاريع المنجزة،
المتضررون خرجوا في مسيرة غضب غير مسبوقة،من مقر الباشوية،حيث لم يلقوا حسب تعبيرهم،التجاوب و الجدية المطلوبة في التعامل مع قضيتهم،مطالبين عامل الإقليم بالتدخل من أجل التحقيق في الاختلالات التي يعرفها تدبير الوعاء العقاري للجماعة السلالية،و أيضا فيما وصف بتلاعبات، أبطالها لوبي العقار،لوضع حد لمعاناتهم و إنصافهم وتلبية مطالبهم المشروعةبتفعيل القانون و تمكينهم من حقوقهم،بما يكفل تحسين أوضاعهم الاجتماعية.
حرقة المطالب الاجتماعية امتزجت بحرارة الصيف،لترسم معالم مسيرة احتجاجية على الأقدام في اتجاه مقر عمالة الإقليم،وسط تطويق السلطات و الأجهزة الأمنية ،التي راهنت على سلمية الاحتجاج،و فتح باب الحوار مع المحتجين الغاضبين،طيلة مسار الرحلة،قبل أن تتوقف تعبيرا عن التجاوب مع دعوة الكاتب العام،لجنة تأطير المسيرة،لحضور لقاء الخامسة مساء بمقر العمالة
اللقاء كان مناسبة لإعادة عرض حيثيات ملفات استغلال أراضي الجموع و الاطلاع على الملف المطلبي لذوي الحقوق،في انتظار إيجاد مخرجات حقيقية،قبل الموعد المضروب الثلاثاء المقبل،تكفل إنصاف المحتجين،و تدبير موضوعي لاختلالات عقارية و إدارية،ذكر بشانها العديد من المتضررين و المتابعين للقضية،أن التحقيق في حيثيات و سياقات الإعداد و الحصول على وثائق،من قبيل محضر التسليم المؤقت و شهادة الملكية،لوائح المستفيدين..قد يميط اللثام عن الأسباب الحقيقية للتداعيات الدائرة،و يضع العديد من الوجوه في مرمى الشبهات.

































