صباح الشرق
يبدو أن خرجات نواب الجماعة السلالية السجع باتت أمرا مثيرا للقلق،خصوصا بعد ظهور مؤشرات احتقان اجتماعي،دفعت متضررين إلى التكتل و تسطير برامج للاحتجاج و رفع التظلمات إلى مصالح وزارة الداخلية من أجل إنصافهم مما وصف بتعسفات نواب الجماعة السلالية،على أمل ضمان تدبير رصيدها العقاري و الحفاظ على التراكمات و المكتسبات وفقا للتوجيهات الملكية السامية و للقوانين المؤطرة،بما في ذلك المذكرات الصادرة عن مصالح الوزارة الوصية،بعيدا عن الولاءات و المصالح الخاصة.
القضية التي أفاضت الكأس،و وسعت دائرة الغاضبين المطالبين برأس كبير الجماعة،كانت وراءها وعود دسمة،و خطط لها بعناية لتمر وقائع فتح مسلك طرقي خاص بأرض بطمة العيش ” حسي مسي” من أجل عيون مستغل أرض جماعية مجاورة،لكن تشاء حيثيات و كواليس المعاينة المنجزة بداية الأسبوع الجاري،أن تكشف عن تمرير معطيات غير مستندة إلى وثائق ثبوتية،فيما يمكن اعتباره محاولة للتأثير على قرار ممثل السلطة المحلية.
و في التفاصيل،ذكر الطيب ناجي و نبيل ناجي أنهما من ذوي حقوق الجماعة السلالية السجع،مسجلان تحت عدد:3127 و 3129 ،و أنهما يستغلان فعليا العقار الجماعي رقم:109 المدعو” بطمة العيش” و الكائن بدوار أولاد بوناجي،جماعة عين الحجر،و المبينة حدوده وفق الثابت من شهادة الاستغلال المسلمة من طرف السلطة المحلية،شمالا “ح.م” و دوار أولاد بوناجي و شرقا ورثة”ح.م” و جنوبا ورثة”م.ب” و غربا ورثة “ل.م”
المعنيان أضافا أن شهادة الاستغلال المسلمة لهما تحت عدد:32 م.ش.ق،جاءت بناء على طلبهما و على محضر الاجتماع المنعقد بمقر قيادة أحواز العيون بتاريخ:2022ــ12ــ6،بحضور نواب الجماعة السلالية و أيضا بناء على محضر المعاينة المنجزة من طرف ذات السلطة و نواب الجماعة السلالية،و الذي أكد أن العقار جماعي و يستغل فعليا من قبل صاحبي الطلب و أنه مطابق للتصميم الطبوغرافي المضمن بالملف،مساحته 4 هكتار و 91 آر و 96 سنتيار.
في نفس السياق و بعد تفحص الوثائق الإدارية و الرسوم الطبوغرافية،التي نحتفظ بنسخ منها،اطلعنا على محضر المعاينة المنجز من طرف المفوض القضائي،بناء على أمر صادر من رئيس المحكمة الابتدائية بتاوريرت،و أيضا على إشهاد ل 12 من ساكنة مجاورة،أكدت أنه لا وجود لأي مسلك مروري بالعقار المعني.
المتضرران استغربا تدخل ممثلا الجماعة السلالية “م.ن” و “ح.ح” الغير مبرر و المتناقض مع مضمون شهادة الاستغلال المذيلة بتوقيعهما،و ذلك لشق طريق بالأرض التي يستغلانها و عملا على استثمار المدخرات المتاحة و تعبئة دعم من المديرية الجهوية للفلاحة من أجل تنفيذ مشروع فلاحي من المنتظر أن يساهم في توفير مناصب شغل و استقرار الساكنة.
متابعون عارفون بالملفات الساخنة للجماعة السلالية السجع،كشفوا أن الخرجات الغير موضوعية لنواب الجماعة السلالية،باتت أمرا مقلقا يحتاج إلى تدخل الوزارة الوصية،معبرين عن تخوفهم من أن تتحول قضية أرض”بطمة العيش” إلى القشة التي ستقسم ظهر بعير الفساد بعد اتساع دائرة الغاضبين و التي كشفت الكواليس المسربة أنها باتت من زاوية ثانية تحت أعين التوظيف السياسي لنافذين باحثين عن قاعدة انتخابية.




















