بقلم: جمال رمضاني
تعيش مدرسة الإمام علي بشارع المنزل قرب سوق فرياض بمدينة بركان وضعاً غير مقبول إطلاقاً، نتيجة الاحتلال الكلي والمستفز لمحيط المؤسسة من طرف الباعة الجائلين، في غياب تام للتنظيم والمراقبة، وكأن حرمة الفضاء التربوي لا تعني أحداً.
إن ما يجري اعتداء صريح على المدرسة العمومية، إذ أصبح محيط المؤسسة بؤرة للضجيج والفوضى والاختناق، مما يعرقل بشكل مباشر السير العادي للعملية التعليمية-التعلمية، ويعرض التلاميذ والأطر التربوية لمخاطر يومية أثناء الولوج والخروج، ناهيك عن التأثير النفسي والتربوي السلبي على المتعلمين.
الأخطر من ذلك، ما يخلّفه هذا الوضع من تلوث بيئي خطير بسبب تراكم نفايات الخضر، الأكياس البلاستيكية، وبقايا الأوساخ، في مشهد يُسيء لسمعة المؤسسة ويهدد السلامة الصحية للتلاميذ، في تناقض صارخ مع أبسط شروط مدرسة نظيفة وآمنة.
إن المدرسة ليست سوقاً عشوائياً، وليست مجالاً مستباحاً للفوضى، بل فضاء للتربية وبناء الإنسان. وعليه، فإننا نحمّل المسؤولية الكاملة للجهات المعنية، ونطالب بتدخل عاجل وحازم من طرف السلطات المحلية، الجماعة الترابية، وكافة المصالح المختصة، من أجل تحرير محيط المؤسسة فوراً، وتنظيم الباعة بما يحترم القانون وكرامة المدرسة.
إن الصمت عن هذا الوضع تواطؤ، والتهاون فيه إضرار مباشر بمستقبل أبنائنا.
فحماية المدرسة ليست خياراً، بل واجب ومسؤولية.























الناجممنذ يومين
ألمرجوا فك هذاالحصار الخانق عن تلاميذ تنا وعن المارة