صباح الشرق / SABAHACHARK
تشهد مدينة بركان، خلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدًا مقلقًا في حالات سرقة الدراجات الكهربائية والعادية، في ظاهرة باتت تثير مخاوف الساكنة وتطرح تساؤلات جدية حول مستوى الإحساس بالأمن داخل عدد من الأحياء السكنية، خاصة حي الليمون المعروف محليًا بـ”كراكشو”.
وحسب معطيات متطابقة توصلت بها جريدة “صباح الشرق الورقية والإلكترونية”، فقد طالت هذه السرقات عدة منازل وفيلات سكنية، حيث بات هذا النوع من الجرائم يتكرر بشكل لافت، مستهدفًا بالأساس الدراجات الكهربائية (التروتينات) والدراجات الهوائية، التي أصبحت وسيلة تنقل مفضلة لدى شريحة واسعة من المواطنين، لا سيما التلاميذ والشباب، لما توفره من سهولة في الاستعمال وكلفة أقل مقارنة بوسائل النقل الأخرى.
وفي تفاصيل هذه السرقات، أفادت المعطيات ذاتها بأن عدداً من الفيلات السكنية بحي الليمون “كراكشو” تعرضت لعمليات سرقة متكررة خلال الأسبوعين الماضيين، حيث يعمد الجناة إلى القفز فوق الأسوار الخارجية والتسلل إلى داخل الحدائق الخاصة، مستغلين هدوء الليل وغياب أصحاب المنازل. وقد أسفرت هذه العمليات عن سرقة دراجتين هوائيتين من إحدى الفيلات، وتروتينة كهربائية من فيلا أخرى، إلى جانب محاولة فاشلة لسرقة تروتينتين كهربائيتين من منزل مجاور، فيما طالت السرقات كذلك مجموعة من الفيلات القريبة من مسجد التقوى بالحي نفسه، مع تركيز واضح على الدراجات المركونة داخل الفضاءات الخارجية للمنازل، وهو ما يعكس تشابهاً في الأسلوب المعتمد ويعزز مخاوف الساكنة من اتساع رقعة هذه الظاهرة.
وأعرب عدد من المتضررين عن استيائهم من تكرار هذه السرقات في فترة زمنية وجيزة، مؤكدين أن توالي هذه الحوادث خلق حالة من القلق وعدم الاطمئنان، خاصة في ظل الإحساس باستهداف الملكيات الخاصة بطرق توحي بجرأة متزايدة من طرف الجناة.
وفي هذا السياق، يناشد مواطنون السلطات الأمنية بضرورة تكثيف الدوريات وتعزيز المراقبة الليلية بالأحياء التي سجلت هذه السرقات، مع فتح تحقيقات معمقة لتحديد هوية المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم، بما يضمن الحد من هذه الأفعال الإجرامية واستعادة الشعور بالأمن.
كما دعا فاعلون محليون وفعاليات مدنية إلى أهمية تحسيس المواطنين بضرورة اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة، من خلال تأمين الدراجات داخل أماكن مغلقة وتعزيز وسائل الحماية بالمنازل، إلى جانب اعتماد حلول وقائية جماعية، في انتظار تدخلات أكثر صرامة للحد من هذه السرقات المتكررة التي باتت تقلق ساكنة المدينة.
– للموضوع بقية…!!!
