العيون الشرقية فيروس كورونا … “لهف على الدقيق المدعم ” أمام المتاجر وارتفاع في بعض المواد رغم وفرة العرض

daoudi
2020-03-22T19:22:45+00:00
العيون الشرقية
18 مارس 2020

 المدعم  - www.sabahachark.com

صباحالشرق / نورالدين ميموني

لم تكن الأخبار الواردة عبر وكالات الأنباء المختلفة والتي تشير إلى الانتشار السريع لوباء فيروس كورونا “كوفيد 19” أن تمر دون أن يكون لها بالغ الأثر على ساكنة مدينة العيون الشرقية ، رغم أن الحالة الوبائية ببلادنا لم تصل بعد لدرجة الخطورة حيث بدا الهلع يتسلل شيئا فشيئا وسط مواطني هذه المدينة المنكوبة.
حالة من الدعر والهلع تسود وسط العديد من سكان العيون الشرقية، رغم التطمينات في هذا الشأن من قبل الجهات المختصة، خاصة أن البعض لا يثق في المعطيات الرسمية، ما تم ترجمة ذلك إلى “لهف” غير مسبوق على شراء المواد الغذائية والدقيق المدعم وبعض من الحاجيات اليومية بكميات كبيرة.

فقد عاينت صباح الشرق الإقبال غير الطبيعي على شراء المواد الغذائية والدقيق المدعم خلال هدا الأسبوع وهذا اليوم الأربعاء 18 مارس 2020 ، حتى أن بعض المواد نفذت من العديد من المتاجر، ومنها مواد حيوية ويبدو أن قرار توقيف الدراسة ساهم إلى حد كبير في هذه اللهفة.
عدد من التدوينات الفيسبلوكية لأبناء العيون الشرقية دعت إلى عدم اللهث وراء شراء المواد الغذائية وتخزينها، لأن ذلك سيحرم أسرا أخرى من الغذاء، في حين يقتضي وقت الأزمات التضامن والدعم والتضحية وليس الادخار.
نشطاء بالعيون الشرقية دعوا إلى تدخل الأجهزة الوصية من أجل منع اقتناء المواطنين لأكثر من كفايتهم من المواد الغذائية، حتى لا يفتح المجال لنفاذها من السوق وارتفاعها بشكل لا يتناسب مع القدرة الشرائية لأغلب ساكنة هذه المدينة.

وحتى لا ننسى دور السلطات المحلية بالعيون الشرقية التي تعاملت مع بعض الظواهر الممنوعة بالمدينة بحزم، لا سيما تلك المتعلقة بالضوابط المنظمة للأسعار، والضرب من حديد لكل من سولت له التلاعب بأسعار المواد الاستهلاكية وفرض وتعميم إشهار الأثمان في المحلات التجارية، من أجل شفافية المعاملات التجارية وإعلام المستهلك كما يجب الحرص على شروط الصحة والنظافة للمحلات التجارية وللمنتجات.

والجميل في هذا الظرف الكل مجند من اجل الحد من إنتشار هذا الوباء القاتل وعلى رأسهم السلطة المحلية، و الأمن الوطني وأعوان السلطة والشرطة الإدارية، والمجلس الجماعي والمجتمع المدني من أجل ضبط أي مخالفة تتعلق برفع الأسعار أو الاحتكار ومنع التجمعات المواطنيين بدون سبب .
وأمام هذا كله مطالب من ساكنة العيون الشرقية بتكثيف مزيدا من الجهود من اجل إيصال المعلومة بخصوص تحسيس الساكنة بخطورة تفشي هذا الفيروس القاتل كورونا، في حين يفترض أن يتم تشكيل خلية واعية من المجتمع المدني لتتبع الأمر، عبر التحسيس بضرورة التضامن والدعم والتضحية في مثل هذه الظروف، وشروط الوقاية من مرض كورونا، والعمل على وقف كل أشكال الخوف لدى المواطن.

وفي إتصال بجريدة صباح الشرق أكد لنا حاجي محمد عضو الغرفة والتجارة والصناعة والخدمات بالعيون الشرقية أن المواد الأساسية متواجدة بوفرة لحدود الساعة لدى المزودين الكبار وتجار الجملة، يضيف على انه رهن إشارة الجميع من اجل تقديم يد المساعدة والتعاون من أجل المصلحة العامة والوطن ولا داعي ان “يتهافت” المواطنين على شراء المواد الغذائية لتخزينها كأن العالم انتهى فالبلاد ولله الحمد تتوفرعلى منتوجات كافية، بفضل الكميات التي يتيحها الإنتاج الفلاحي.

كما أكدت الوزارة أنه في سياق التدابير التي اتخذتها بلادنا لمكافحةانتشار “كوفيد 19″، فإن جميع الفاعلين المعنيين سيضعون الشروط اللازمة والصارمة للسلامة الصحية على مستوى جميع وحدات ومصالح إنتاج وتوضيب وتوزيع للمنتجات الفلاحية والسمكية (أسواق الجملة لبيع الخضر والفواكه والأسماك والمجازر). وتهدف هذه الإجراءات ضمان استمرار نشاط هذه المرافق وقنوات توزيعها على الرغم من أي تدابير وقائية جديدة محتملة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.