صباح الشرق
معاناة حقيقية يعيشها عشرات التلاميذ المنحدرين من جماعة عين الحجر القروية بدائرة العيون سيدي ملوك ، بسبب حرمانهم من الاستفادة من داخلية دار الطالب لأسباب غير مفهومة يعتبرها البعض انتقامية .
ويعم وسط آباء و أولياء التلاميذ استياءا كبيرا ، جراء المعاناة التي يتكبدها أطفالهم للانتقال إلى مدارسهم بسبب بعد المسافة و انعدام وسائل النقل و عدم استفادتهم من داخلية دار الطالب ، و هو ما سيؤدي بحسبهم إلى ارتفاع نسبة الهدر المدرسي والمغادرة الجماعية خصوصا في صفوف الفتيات .
وحسب مصادر متطابقة من أولياء التلاميذ، فإنه ورغم كل الشعارات التي رفعها وزير التربية الوطنية ، ورغم كل ما قيل عن تكافؤ الفرص بين المغاربة، فإن عددا مهما من أبناء الجماعة الفقراء يظلون خارج اهتمامات المسؤولين، وبالتالي معرضين للامبالاة والاستهتار و التمييز و الانتقائية من طرف المكتب المسير لجمعية دار الطالب ، هذا الأخير الذي يتهمونه بحسبهم باستغلال هذا المرفق سياسيا و بالتالي قبول طلبات الموالين له فقط ، خصوصا المنتمين إلى حزب سياسي معين، متسائلين بنوع من الحرقة عن أي تعليم نتحدث ، هل التعليم الذي تكلم عنه جلالة الملك بحرقة كبيرة، أم التعليم الذي يفرضه بعض أشباه “المنتخبين” غير الخاضعين لأي رقابة و الذين عاثوا فسادا في هذا المرفق لسنين طويلة حسب تعبيرهم .
و عاينت جريدة صباح الشرق معاناة التلاميذ المنحدرين من مختلف دواوير و قرى الجماعة الترابية لعين الحجر المحرومون من خدمات دار الطالب ، حيث يتخذون من الفضاء القريب من مقر الجماعة الترابية عين الحجر و دار الطالب مكانا لأخذ قسط من الراحة و تناول بعض الوجبات البسيطة التي يأتون بها من منازلهم في انتظار استئناف الدراسة في الفترة المسائية ، لتبدأ بعدها معاناة أخرى أشد قسوة مع وسائل النقل ، حيث يضطر بعضهم إلى قطع كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى منزل عائلته .
و يطالب أباء و أولياء التلاميذ من الجهات الوصية فتح تحقيق في الموضوع و إبراز المعايير المتخذة من طرف المكتب المسير لدار الطالب من أجل الاستفادة ، و كذا إعطاء الأولوية لتلاميذ الجماعة الترابية عين الحجر