صباح الشرق
عقد المجلس الجماعي لتنشرفي،صباح الجمعة 4 أكتوبر الجاري،دورته العادية الثالثة،”تناول” خلالها النقاط الثمانية المدرجة ضمن جدول الأعمال،بشراهة لم نشهد لها أي تداول بين أعضاء المجلس،و حتى النقطة الأولى،المتعلقة بالدراسة و المصادقة على ميزانية 2025،لم تنل حظها،إذ أرجأت لآخر الدورة،كما حملت أولى الزلات،حين سقطت كلمة “مشروع” من صياغة النقطة،و كأن لسان الحال يقول أن السرعة سيدة القرار و لا انتظار لتأشيرة عامل الإقليم،وفاء لشعار”مقررات الكوكوت مينيت لا تحتاج للمداولات”
الدورة مسرحية صامتة،أخرجها رئيس الجماعة،بحضور الوافد الجديد،قائد قيادة مستكمار،و الذي لا ندري أخانته التجربة لتنبيه الرئيس،أم السرعة في تبني مقررات جاهزة،فرضت عليه اللجوء إلى هاتفه المحمول لكسر روتين الملل،شأنه شأن بعض أعضاء المجلس.
و هكذا برهن المجلس،أنه يجيد لغة الصمت،و لا يتقن غير التصويت،بعد إذن الرئيس،و الذي تفاجأنا بارتباكه منذ أن مر مرور الكرام على التقرير الإخباري،و أغفل تلاوة تقرير الدورة السابقة،كما قفز على تقرير لجنة الميزانية و الشؤون المالية و البرمجة،و حتى تلاوة رئيسها لميني تقرير،قبل التعاطي مع آخر نقطة،تلك الخاصة بمشروع ميزانية الجماعة 2025،تخلص منه بسرعة البرق،قائلا:”أحيل الكلمة للموظف”
ملامح الدورة و التي لم نكن نتوقعها مصفرة بتلك الدرجة،و بذاك الحجم من الارتباك في تسيير فصولها،في ظل عقم التداول الجاثم على ألسنة أعضاء المجلس،أكدت أن الرئيس برغم كونه إطارا،فقد أضعفت لديه تلك الوضعية الشاردة،القدرة على الحكامة و اللباقة و تنسيق العمليات التواصلية مع مكونات الدورة،لكن يحسن العون،فتلك زلات لها ما يبررها و يفرض عليه أن يدبر الأمور بمنطق “أنا نحاجي وانا نفك”،في مواجهة واقع جماعة مثقلة بالأعطاب التدبيرية،سبق و أن أخلفت موعدها مع التنمية.
المجلس تبنى لنفسه أعرافا جديدة للتخلص من جدول أعمال الدورة،و المصادقة بلغة مبتكرة”الإجماع ناقص واحد،الإجماع ناقص جوج..”على اتفاقية شراكة متعلقة بتدبير و تسيير نقطة الماء الكائنة بدوار سهب تاغيت بمطروح،و على تأجيل النظر في كناش التحملات الخاص ببيع العناد و أثاث المكتب المستغنى عنه و المتلاشيات الخاصة بالجماعة،إلى دورة لاحقة لحين تحديد الثمن النهائي.
كما صادق المجلس على إلغاء المقرر عدد 115 بتاريخ 2023/12/07 المتعلق بالتداول و المصادقة على اتفاقية شراكة من أجل إنجاز ملاعب القرب للرياضات بالعالم القروي و الشبه حضري،و كذا إعادة التداول و المصادقة على اتفاقية شراكة من أجل إنجاز ملاعب القرب للرياضات بالعالم القروي و الشبه حضري بإقليم تاوريرت
المصادقة شملت أيضا تقديم ملتمس لمصالح المياه و الغابات من أجل إنجاز منشأة فنية على واد العين القديمة بدوار الدراوش،و ثان للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاوريرت،من أجل تكملة سور المدرسة الفرعية الكائنة بتتزارت،و أيضا لرئيس مجلس جهة الشرق قصد التعجيل بمشروع بناء منشآت فنية لتصريف مياه الأمطار لتجاوز مشكل انقطاع المسالك بسبب الفيضانات