الجامعة الوطنية للصحة تدق ناقوس الخطر بشأن تردي الأوضاع بالمؤسسات الصحية بجهة الشرق

daoudi
2024-11-25T09:12:01+00:00
الوطنية
20 نوفمبر 2024

Image 2024 11 20 16 25 47 - www.sabahachark.com

صباح  الشرق

خرجت الجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ببلاغ،حول ما آلت إليه المؤسسات الصحية نتيجة المغادرة الكثيفة للأطباء المختصين و النقص الحاد في الموارد البشرية،خاصة منهم الممرضين وتقنيي الصحة وتقنيي الإسعاف والنقل الصحي والأطباء العامين.

النقابة دعت في بلاغها، جميع العاملين بالقطاع،على مستوى الجهة،إلى الاستعداد لخوض معركة حاسمة تحت شعار ” المؤسسات الصحية ملك لنا،موظفون ومواطنون، وعلينا تحصينها من العبث وحمايتها من الضياع ”

ذات البلاغ جاء فيه أيضا، أن القطاع الصحي يعيش على وقع هجوم كاسح،عبر مخطط متكامل يستهدف طابعه الاجتماعي ويهدد حق الموطن في الصحة، ظهرت ملامحه بشكل بارز، أهمها فقدانه لجاذبيته، سواء لدى المقبلين على العمل أو لدى طالبي العلاج، و الجهة الشرقية إن لم تكن مركز هذا الوضع المتردي فإنها تشكل صورة واضحة المعالم لإفلاسه حيث سجلت النقابة :
+ النزيف الحاد في فئة الأطباء بجميع تخصصاتهم، حيث أصبحت مجموعة من المؤسسات الاستشفائية مجرد مراكز صحية من حيث الخدمات المتوفرة على علاتها.
+عدم الإقبال على مباريات توظيف الأطباء العامين وبعض الناجحين منهم على قلتهم ينسحبون من حصص التعيينات.
+الخصاص الحاد في الموارد البشرية خاصة منها الممرضين وتقنيي الصحة وتقنيي الإسعاف والنقل الصحي.

هذه الوضعية الكارثية يضيف البلاغ ذاته، حولت المؤسسات الاستشفائية إلى مراكز صحية و محطات عبور لنقل المرضى إلى المركز الاستشفائي الجهوي بوجدة، والذي يعاني هو الآخر من نقص في بعض التخصصات وغياب بعضها الآخر ، أما المستشفى الجامعي فقد ولد معوقا نظرا لطاقته الاستيعابية الضعيفة مقارنة مع عدد ساكنة الجهة الشرقية.
و إذا كان كل ما سلف ذكره يعمق معاناة طالبي العلاج وأسرهم، فإنه يضاعف معاناة الممرضين والقابلات العاملين بالمراكز الصحية في غياب أطباء عامين وكذلك معاناة الممرضين والأطباء العاملين بقسم المستعجلات بالمستشفيات الإقليمية ومستشفيات القرب وكذلك القابلات العاملات بأقسام الولادة دون إغفال معاناة تقنيي الإسعاف والنقل الصحي، ويجعل منهم ضحايا محتملين لاعتداءات المواطنين وكذلك المخاطر الناتجة عن الاجهاد (حوادث شغل كالإصابة بآلات حادة ومخاطر الدم، الانهيار النفسي، حوادث السير خلال عملية نقل المرضى) خاصة وأن جلهم يعملون في ظل غياب الشروط الدنيا للعمل (عدد موظفين يناسب مهام القسم، التجهيزات الطبية الضرورية ، فترات الراحة كافية من حيث مدتها ….).

النقابة أوضحت أنه بدل الانتباه إلى خطورة هذه الوضعية وتبعاتها المحتملة قصد القيام بالتدابير الضرورية والمستعجلة، على الأقل للتخفيف من حدة وطأة هذه الاختلالات،فإن المسؤولين المباشرين يسلكون طريق التهديد وإلزام الموظفين بالعمل خارج المساطر القانونية وحرمانهم من مستحقاتهم عن الحراسة والالزامية والتنقل تحت مبرر جفاف الميزانية.

وانطلاقا من مسؤوليتها النضالية والتنظيمية والتزامها،يؤكد بلاغ الجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق،على تحصين كرامة موظفي القطاع بجميع فئاتهم وبمختلف مواقع عملهم والدفاع عن مصالحهم،ليضيف أن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق و هو يدق ناقوس الخطر لما تعرفه المؤسسات الصحية من إفلاس،فإنه :
+يعتبر الوضعية الحالية للمؤسسات الصحية عنوانا لإفلاس سياسة الدولة في هذا القطاع وانكشاف واضح لخبايا شعار إصلاحه، وصمت المسؤولين وعدم تدخلهم،إن لم يكن مقصودا فهو إقرار ضمني بفشلهم في تدبير المرحلة.
+يطالب بالتدخل العاجل والمنسق من طرف المسؤولين بمختلف مستويات مسؤوليتهم (الإقليمية، الجهوية والمركزية) قصد إيجاد حلول مستعجلة لما سلف ذكره من غياب أطباء المختصين والعامين وتزويد المؤسسات الصحية بالعدد الكافي من الموظفين بمختلف فئاتهم خاصة منهم الممرضون وتقنيو الصحة، تقنيو الإسعاف والنقل الصحي، مساعدو/ات العلاج وذلك بتنظيم مباريات في القريب العاجل وبمناصب كافية (كما تم بشكل استثنائي بالنسبة لمجموعة من المستشفيات).
+ جميع الموظفين إلى الالتزام بالمهام المحددة قانونا للفئة التي ينتمون لها تجنبا لأية مساءلة قانونية والعمل وفق نظام تنص القوانين المعمول بها عليه.
+يناشد جميع العاملين باستحضار روح التضامن والاستعداد لخوض أشكال نضالية تحت شعار ” المؤسسات الصحية ملك لنا، موظفون ومواطنون، وعلينا تحصينها من العبث وحمايتها من الضياع “لأنه بذلك سنحصن مصيرنا وكرامتنا ونحمي أنفسنا من المخاطر المحدقة بنا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.