صباح الشرق
في أجواء يملؤها الإيمان والتراحم، نظمت المؤسسة السجنية ببركان، بتنسيق مع مجلس جماعة بركان ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء – مركز المصاحبة وجدة، إفطارًا جماعيًا لفائدة نزيلات ونزلاء السجن المحلي ببركان، وذلك يوم الأربعاء 18 رمضان 1446 هـ الموافق 19 مارس 2025.
حضر هذه الأمسية الرمضانية نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم مدير السجن المحلي ببركان، نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببركان، رئيس الشؤون الداخلية لعمالة إقليم بركان، محمد إبراهيمي رئيس المجلس الجماعي لبركان والنائب البرلماني بدائرة إقليم بركان، رئيس المجلس الإقليمي، باشا باشوية سيدي سليمان شراعة، رئيس المجلس العلمي المحلي، مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أعضاء المجلس الجماعي، ممثلو المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ممثلون عن الدرك الملكي والقوات المساعدة، إضافة إلى مندوب وزارة الشباب ببركان، مدير الصناعة التقليدية ببركان، الدكتور إدريس سغروشني مندوب إقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم بركان، سعيد القاضي المندوب التجاري لإتصالات المغرب بإقليم بركان.
– أمسية تجمع بين الروحانيات والفن والثقافة
افتتحت فعاليات الأمسية برفع تحية العلم، تلتها تلاوات قرآنية بأصوات مجموعة من النزلاء الفائزين في المسابقة الدينية، مما أضفى على المكان أجواءً روحانية عميقة. بعدها، ألقى السيد مدير السجن المحلي ببركان كلمة ترحيبية، تلته كلمة البرلماني السيد محمد إبراهيمي رئيس المجلس الجماعي لبركان،ثم مداخلة منسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء – مركز المصاحبة وجدة، حيث تم التأكيد على أهمية مثل هذه المبادرات في دعم السجناء معنويًا وتعزيز روح الأمل في نفوسهم.
– برنامج متنوع يجمع بين الإنشاد والفكاهة والتكريم
لم يقتصر الإفطار الجماعي على الجانب الروحي فقط، بل تخللته فقرات إنشادية أبدعت فيها الحاجة نورية، مؤطرة فن السماع والمديح، إلى جانب وصلات قدمها نزلاء المؤسسة من فرقة السماع والمديح، إضافة إلى مشاركة الفرقة النسائية من نزيلات المؤسسة. وأضفى الفكاهي المتألق يوسف حامدي لمسة من البهجة والمرح على الأجواء، مما رسم الابتسامة على وجوه الحاضرين.
وكجزء من التقدير والتشجيع، تم توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية والدينية والثقافية، وذلك تكريمًا لاجتهادهم ومثابرتهم. كما شهدت الأمسية وصلة إنشادية مشتركة بعنوان “هذي ليلة مباركة”، جمعت بين جميع الفرق الإنشادية والنزلاء، لترسم لوحة فنية تعبّر عن قيم الأخوة والتسامح.
– مبادرة معرفية لدعم النزلاء
وفي بادرة ترسّخ قيم التحصيل العلمي والمعرفي، قدمت مؤسسة محمد السادس هبة قيّمة للنزلاء، عبارة عن مجموعة من الكتب المهداة من طرف مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، بهدف تشجيع القراءة والمطالعة وتعزيز الفكر الإيجابي داخل المؤسسة السجنية.
– ختام بروح التآخي والأمل
اختتمت الأمسية بأجواء روحانية زادها الود والتآخي بين الحاضرين، ليظل هذا الإفطار الجماعي ذكرى متميزة تجسد روح التآزر والعطاء، في انتظار مستقبل يحمل مزيدًا من المبادرات التي تعزز الأمل وتفتح آفاقًا جديدة لنزلاء المؤسسة السجنية ببركان.