صباح الشرق
يشهد إقليم بركان، خلال هذا الشهر الفضيل، ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار اللحوم الحمراء، والدجاج، والأسماك، في ظل غياب أي تدخل واضح من قبل المراقبة الإقليمية التابعة لعمالة بركان، مما أدى إلى احتقان شعبي واسع، خاصة مع تزايد الضغط الاقتصادي على الأسر خلال رمضان.
– ارتفاع الأسعار رغم انخفاض تكلفة المواشي
في الوقت الذي كان يُتوقع فيه أن تنخفض أسعار اللحوم الحمراء بفعل القرار الملكي بإلغاء شعيرة نحر الأضاحي لهذا العام، والذي تسبب في انخفاض أسعار المواشي بحوالي 50% وفقًا لتجار الماشية، إلا أن الأسعار لا تزال مستقرة عند مستويات مرتفعة في إقليم بركان، على عكس بعض المدن الأخرى التي شهدت تراجعًا طفيفًا.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن جزارين فقط ببركان قاما بتخفيض نسبي في الأسعار بعد شرائهما كمية كبيرة من الأغنام بأسعار منخفضة، بينما استقرت الأسعار لدى باقي الجزارين عند مستويات مرتفعة، حيث يُباع كيلوغرام لحم الخروف بـ 120 درهماً، ولحم العجل بـ 100 درهم، في حين تبقى أسعار الدجاج والأسماك مرتفعة بشكل غير مبرر، على الرغم من محاولات بعض التجار في مدن أخرى مثل مراكش لخفض الأسعار، حيث شهدت المدينة موجة اهتمام واسعة بعد طرح مواطن مراكشي للسمك بسعر 5 دراهم فقط للكيلوغرام.
-تفاوت الأسعار بين المدن يثير التساؤلات
في المقابل، سجلت مناطق أخرى انخفاضًا طفيفًا في أسعار اللحوم، حيث انخفضت إلى 80 درهماً للكيلوغرام في بعض المدن، بينما تراوحت الأسعار وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب تمسك تجار بركان بالأسعار المرتفعة.
– أسباب ارتفاع الأسعار ببركان
حسب مصادر جريدة “صباح الشرق “
فإن هذا الارتفاع المستمر راجع إلى عدة عوامل، أهمها:
1. هيمنة الوسطاء والمضاربين: حيث يشترون المواشي بأسعار منخفضة ويعيدون بيعها بأسعار مرتفعة، مستغلين ضعف آليات المراقبة وانعدام التدخل الفعلي من السلطات المعنية.
2. ارتفاع تكاليف الأعلاف والنقل: رغم انخفاض أسعار المواشي، لا يزال المربون والتجار يواجهون تكاليف مرتفعة لتربية المواشي ونقلها، ما يجعلهم غير قادرين على تخفيض الأسعار.
3. غياب الرقابة الفعالة: المراقبة الإقليمية التابعة لعمالة بركان تبدو في سبات عميق، حيث لم يتم تسجيل أي تدخل لضبط الأسعار أو مراقبة الأسواق، مما سمح للتجار بفرض أثمنة غير مبررة.
4. تراجع القطيع الوطني: حيث شهدت السنوات الأخيرة انخفاضًا في أعداد الماشية بسبب الجفاف وارتفاع تكاليف الإنتاج، مما أدى إلى نقص المعروض.
– متى ينتهي هذا الوضع؟
في ظل هذا الواقع، يطالب المواطنون ببركان بتدخل عاجل من السلطات المحلية والجهات المختصة لضبط الأسعار وإعادة التوازن إلى الأسواق، خاصة مع الارتفاع غير المسبوق في تكاليف المعيشة خلال شهر رمضان. كما يطالبون بتفعيل آليات الرقابة الإقليمية لوقف المضاربات وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، الذين أصبحوا عاجزين عن تأمين حاجياتهم الأساسية في ظل هذا الغلاء المستمر.
فهل ستتحرك السلطات لوضع حد لهذه الأزمة، أم سيظل المواطن البركاني يعاني في صمت؟
karimمنذ شهرين
slm saraha kazidooo bzaffff wlhhh