صباح الشرق
في إطار سعيها لتعزيز الثقافة وترسيخ عادة القراءة بين صفوف التلاميذ، أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببركان، بشراكة مع مؤسسة منجي للتعليم الخصوصي، يوم الخميس 13 مارس 2025، مبادرة رائدة تمثلت في قافلة المكتبة المتنقلة.
هذه القافلة الثقافية،التي جابت مختلف مناطق الإقليم،جاءت لتسد فجوة الحاجة إلى الكتب وتُقرّب عالم القراءة من التلاميذ، من خلال تزويدهم بمجموعة متنوعة من المؤلفات التي تراعي اهتماماتهم المختلفة وتتناسب مع مراحلهم الدراسية.
وقد حظي تلاميذ التعليم الابتدائي بمؤسسة منجي للتعليم الخصوصي بمشاركة متميزة في هذا الحدث،حيث أظهروا تفاعلاً كبيرًا مع الأنشطة والورشات المصاحبة للقافلة، والتي تنوعت بين جلسات القراءة الجماعية، وحلقات النقاش، والأنشطة الترفيهية ذات البعد التربوي. هذا الحماس يعكس تعطش الجيل الناشئ للمعرفة، كما يُبرز أهمية المبادرات الثقافية في غرس حب القراءة لدى الأطفال منذ سن مبكرة.
وتسعى هذه المبادرة الطموحة إلى ترسيخ ثقافة المطالعة باعتبارها وسيلة فعالة لتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتعزيز قدرات التلاميذ اللغوية والتواصلية.
فالكتاب لم يعد مجرد مصدر للمعلومة، بل صار نافذة يطل منها الطفل على عوالم مختلفة، توسّع مداركه وتنمّي خياله وتؤسس لوعي معرفي يمكنه من مواجهة تحديات المستقبل بثقة وإدراك.
إن تنظيم قافلة المكتبة المتنقلة ليس مجرد نشاط عابر، بل هو خطوة في مسار طويل يهدف إلى خلق مجتمع قارئ يدرك أهمية المعرفة في بناء الذات والمجتمع. فالاستثمار في القراءة هو استثمار في العقول، وهو السبيل الأمثل لتكوين أجيال قادرة على التفكير والتحليل والإبداع. ولذا، تبقى مثل هذه المبادرات حجر الزاوية في النهوض بالمستوى الثقافي والتعليمي، مما يرسخ مكانة الكتاب كمصدر أساسي للتعلم والتطور الشخصي.