صباح الشرق / نورالدين ميموني
احتفلت أسرة الوقاية المدنية بمدينة جرادة،باليوم العالمي للوقاية المدنية تحت شعار “الوقاية المدنية ضمان الأمن للسكان” بحضورعامل إقليم جرادة،وممثلي السلطات المحلية،إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وفعاليات المجتمع المدني.
يأتي هذا الاحتفال في إطار الأنشطة التي تنظمها المديرية العامة للوقاية المدنية على الصعيد الوطني،حيث اختيرهذا الشعار للتأكيد على الدور الحيوي لأجهزة الوقاية المدنية في تعزيز الأمن وحماية المجتمعات باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث البشرية المتزايدة.
وقد شكل ذات الاحتفال فرصة للاطلاع على طبيعة تدخلات الوقاية المدنية،والتحديات المرتبطة بمواجهة المخاطر المحتملة، سواء الطبيعية، أو الحضرية، أو التكنولوجية،حيث تميز بتنظيم أبواب مفتوحة لفائدة التلاميذ،والمواطنين بهدف توعيتهم بأهمية هذا المرفق الحيوي في مجال الإغاثة والإنقاذ.
القائد الإقليمي للوقاية المدنية،لاس عمر،أكد في كلمته التأطيرية، أن شعار هذا العام “الوقاية المدنية ضمان الأمن للسكان”، الذي اختارته المنظمة الدولية للحماية المدنية، يعكس الأهمية البالغة للوقاية في تعزيز السلامة العامة، كما شدّد على أن المغرب، كعضو فاعل في هذه المنظمة، يساهم بجهود ملموسة في نشر ثقافة السلامة والوعي الوقائي على المستويين المحلي والدولي.
هذا و أشار المسؤول الإقليمي،في ذات السياق،إلى أنه في ظل التغيرات المناخية المتزايدة وما تفرضه من تحديات،باتت الكوارث الطبيعية (الزلازل والحرائق الغابوية..) تشكل تهديدا متزايدا،مما يستوجب تعزيز أنظمة التنبؤ والإنذار المبكرو تكثيف برامج التوعية المجتمعية حول إدارة المخاطر.
و لعل ما ميز الاحتفال،كان تنظيم يوم تحسيسي لفائدة التلميذات والتلاميذ، حيث تعرّفوا على مهام الوقاية المدنية وأدوارها الحيوية في حماية السكان، و كيفية التدخل في حالات الطوارئ، مثل الحرائق، والفيضانات، وحوادث السير، بالإضافة إلى التعريف بالجهود المبذولة للحفاظ على البيئة والممتلكات، من خلال تمكينهم من شروحات مفصلة ومنشورات حول السلامة والحماية من الفيضانات والزلازل والحرائق الغابوية ..إلى جانب إشراكهم في متابعة محاكاة لعملية إنقاد شخص سقط داخل بئر به غاز سام.