مأساة على ضفاف سد محمد الخامس: غرق شقيقين يبلغان من العمر 17 و19 سنة أمام أنظار والدهما

Houcine Daoudi
2025-04-12T13:36:09+00:00
الجهوية
29 مارس 2025

IMG 20250329 WA0031 copy   - www.sabahachark.com

صباح  الشرق

في مشهد مفجع يملأه الحزن والأسى، عاش سد محمد الخامس، عصر اليوم السبت 29 مارس 2025، حادثًا أليمًا تجمدت فيه الكلمات وانكسرت فيه القلوب، حيث فارق شقيقان يبلغان من العمر 17 و19 سنة الحياة غرقًا، أمام أنظار والدهما المكلوم.

بدأت القصة حين قرر الأب اصطحاب ابنيه في نزهة إلى سد محمد الخامس، بحثًا عن بعض اللحظات الهادئة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية. ومع ارتفاع درجات الحرارة، راودت الشقيق الأصغر رغبة في السباحة وسط مياه السد، غير أن الأقدار كانت تخفي ما لم يكن في الحسبان.
ما إن دخل المياه حتى علق في أوحال عميقة، وبدأ يصارع للبقاء على قيد الحياة. لم يتردد الشقيق الأكبر في القفز لإنقاذ أخيه، مدفوعًا برابط الدم والأخوة، إلا أن القدر كان أقوى من إرادتهما، حيث غرق كلاهما في مشهد مأساوي أمام أعين الأب الذي لم يملك سوى الصراخ والدعاء.

ورغم المحاولات المستميتة، لم يتمكن الشقيقان من النجاة، ليكتب القدر نهاية حزينة على ضفاف السد. هرعت عناصر الوقاية المدنية التابعة لمركز زايو إلى الموقع، حيث تمكنت من انتشال الجثتين بصعوبة من وسط الأوحال.

جرى نقل الشقيقين، اللذين ينحدران من دوار أولاد عثمان بحاسي بركان، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني الإقليمي بالناظور، حيث ينتظر تسليم جثمانيهما للعائلة المكلومة لتوديع فلذات أكبادها إلى مثواهما الأخير.
حادث مأساوي تظل تفاصيله محفورة في ذاكرة الأب، الذي لا يزال تحت وقع الصدمة، تائهًا بين حزن الفقدان وقسوة المشهد الذي لن يفارقه ما بقي له من عمر.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.