صباح الشرق
في لحظة تختلط فيها مشاعر الوداع بالعرفان، أسدل الفنان المغربي حسن الداودي، المعروف فنياً باسم “حسن البركاني”، الستار على مسيرة فنية طويلة، معلناً اعتزاله الرسمي عن الساحة الغنائية. خبر صاعق نزل على عشاق فن الركادة والشعبي كالصاعقة، فالرجل لم يكن مجرد صوت، بل كان شعلة فنية حملت هوية الشرق المغربي إلى أبعد مدى، ورددت أغانيه الحناجر في القاعات، والأفراح، والسهرات، وحتى عبر شاشات التلفزة الوطنية.
مسيرة حافلة امتدت لعقود، كان فيها حسن البركاني سفيراً بامتياز للفن الأصيل، ومجددًا في قالب التراث الشعبي، حيث استطاع أن يُطوّع الركادة بروحه الخاصة، ممزوجة بعمق التجربة ودفء الإحساس، ليبصم اسمه ضمن الكبار الذين أعطوا لفن الركادة والشعبي نكهته الفريدة.
من المنصات الكبرى إلى القرى الصغيرة، من الرباط إلى باريس، ظل الحسن البركاني يحمل مشعل الأغنية الشرقية، ممثلاً لبركان وأهلها، وناشراً عبق الركادة كأحد أبرز رموزها.
واليوم، يترجل فارس الركادة، في صمت الكبار، تاركاً وراءه إرثاً فنياً غنياً، وذاكرةً جماعيةً تحتفظ بأغانيه الخالدة ونبرته التي لن تتكرر.
الاعتزال قرار شجاع، لكنه لا يُنهي الأثر. فحسن البركاني باقٍ في الوجدان، وفي دفاتر التاريخ الفني، كأحد الذين صاغوا هوية الفن الشعبي المغربي بقلبه، وصوته، وروحه.
مغربي في البرازيلمنذ شهرين
كل التوفيق والنجاح لهذا الفنان الخلوق الذي أعطى لفن الركادة إحساسا ودوقا جميلا نتمنى من الله أن يوفقه في حياته الشخصية يستحق كل التشجيع و الاحترام تقل تحيات مأمون المغربي من البرازيل