صباح الشرق/ SABAHACHARK
في خضم الجدل الذي أثارته دورة المجلس الإقليمي لبركان المنعقدة بتاريخ 10 يونيو 2025، خرج 16 عضواً من مستشاري الجماعات الترابية بالإقليم ببيان ناري موجّه للرأي العام، حمل بين سطوره لهجة قوية ووضوحاً غير معهود، دفاعاً عن مداخلة النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي لبركان، وانتقاداً لاذعاً لما سُمِّي “بياناً سياسوياً” صادراً عن بعض أعضاء المجلس.
وأكد البيان، الذي حمل توقيع مستشارين من جماعات بركان، أحفير، زكزل، أكليم، فزوان، سيدي سليمان شراعة وتافوغالت، أن التدخل القوي للنائب الأول خلال الدورة لم يكن سوى صرخة مسؤول غيور على المال العام وعلى مصالح ساكنة الإقليم، حيث سلط الضوء على ما وصفه بـ”شعارات جوفاء” حول الرقمنة والمدينة الذكية، تُستعمل لتبرير نفقات غير مبررة دون أن تترك أثراً ملموساً على أرض الواقع.
وأضاف الموقعون أن هذه المداخلة شكّلت لحظة فاصلة في توجيه النقاش نحو الأولويات الحقيقية، وعلى رأسها مشروع حماية مدينة بركان من الفيضانات، باعتباره ورشاً استراتيجياً يمسّ سلامة وأمن الساكنة، ويستوجب التسريع في إخراجه إلى حيّز الوجود دون مزيد من التأجيل أو التراخي.
وفي رد غير مباشر على بيان مضاد صدر لاحقاً عن بعض أعضاء المجلس، وصف المستشارون الموقعون تلك الوثيقة بأنها “لغة سياسوية متدنية، خارجة عن السياق، وتتنافى مع المسؤولية المؤسساتية”، معتبرين أن ما جاء فيها لا يعبّر عن صوت الساكنة ولا عن أولوياتها، بل يخدم “أجندات شخصية ضيقة لا علاقة لها بالمصلحة العامة”.
وشدد البيان على أن تدبير الشأن العام لا يمكن أن يكون رهينة لحسابات صغيرة أو مواقف ظرفية، بل ينبغي أن يظل خاضعاً لمنطق الشفافية، والمحاسبة، وربط المسؤولية بالمساءلة، دون أي استثناء، ودون حصانة سياسية لأي كان، حتى لمن يثبت تورطه في هدر المال العام أو تحويله نحو مشاريع خارج اختصاصات المجلس الإقليمي.
وفي ختام البيان، دعا المستشارون إلى تجاوز منطق التنازع وتغليب منطق البناء المشترك، تحت إشراف عامل الإقليم، عبد الحميد الشنوري، من أجل بلورة رؤية تنموية مندمجة وشاملة تضع ساكنة الإقليم في قلب الأولويات، بعيداً عن الحسابات السياسوية الضيقة والتجاذبات العقيمة.
بركان – 12 يوليوز 2025
البيان موقع من طرف 16 عضواً يمثلون جماعات: بركان، أحفير، زكزل، أكليم، فزوان، سيدي سليمان شراعة وتافوغالت.