صباح الشرق
شهد المركز الحدودي العقيد لطفي – جوج بغال، يوم أمس الأربعاء، تسليم جثمان الشابة المغربية “إ.ب.” إلى عائلتها، في إجراء استثنائي تم بعد مرور أكثر من سنة ونصف على وفاتها غرقاً بالسواحل الجزائرية خلال محاولة للهجرة غير النظامية.
وتأتي هذه الخطوة الإنسانية في ظل أجواء إيجابية أعقبت الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، حيث جدّد الملك محمد السادس دعوته إلى طي صفحة الخلافات بين المغرب والجزائر، وفتح آفاق جديدة للتعاون والحوار بين البلدين الجارين.
وأكدت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة (AMSV) بمدينة وجدة، أن عملية تسليم الجثمان جاءت ثمرة سلسلة من الاتصالات والمراسلات المكثفة مع الجهات المعنية على الجانبين، مشيرة إلى أن الهدف كان تمكين أسرة الضحية من استلام جثمان ابنتها ودفنه في أرض الوطن بما يليق بكرامتها وكرامة ذويها.
وفي السياق ذاته، أفادت الجمعية أن هذه العملية قد تكون مؤشراً على انفراج محتمل في ملف المغاربة المعتقلين سابقاً في الجزائر، والذين أنهوا محكومياتهم. وحسب المعطيات المتوفرة لدى الجمعية، فإن عدد هؤلاء يتجاوز 60 شخصاً، يعيشون وضعية قانونية وإنسانية معقدة بانتظار خطوات مماثلة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة الرمزية كرسالة أمل في إمكانية إعادة بناء الثقة بين البلدين، عبر بوابة الملفات الإنسانية التي تمس مئات الأسر على طرفي الحدود.





















