صباح الشرق /SABAHACHARK
وجه من مدينتي…الحاجة الطاووس القادري بودشيش قيدومة العمل الجمعوي ورمز العطاء ببركان
– مسيرة ممتدة رغم عقدها الثامن
لا يكاد يجادل أحد في بركان أن الشريفة الحاجة الطاووس القادري بودشيش تعد أيقونة من أيقونات العنصر النسوي، وقامة من القامات الرائدة التي بصمت بحنكتها المهنية ومبادراتها الجمعوية والقيادية مساراً متفرداً في العمل التربوي والتنموي. ورغم بلوغها عقدها الثامن (81 سنة)، ما تزال الحاجة الطاووس تواصل مسيرتها في خدمة الإنسان بعزم وإصرار، من موقعها كرئيسة لجمعية “أمي للتنمية والتأهيل الاجتماعي”، لتؤكد أن العطاء لا تحده السنون ولا تقيّده الظروف.
–المسيرة المهنية: ريادة في التدبير التربوي
منذ أن تقلدت مسؤولية إدارة ثانوية الفهرية الإعدادية سنة 1973 كأول مديرة ثانوية بالإقليم، برز اسم الطاووس كإدارية محنكة جمعت بين الحزم والصرامة من جهة، والحكمة والقدرة على تدبير الاختلاف من جهة أخرى، حتى لُقبت بـ”السيدة الحديدية”.
مسيرتها التربوية اتسمت بالتجديد، إذ كانت سباقة لاحتضان مشاريع تطوير الأداء التربوي، وبناء شراكات مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين لخدمة المدرسة العمومية. بفضل جديتها وكاريزمتها، تحولت المؤسسة التي أدارتها إلى نموذج في الانضباط وجودة التعليم.
– المسيرة الجمعوية: من الاتحاد النسائي إلى “جمعية أمي”
إيمانها المبكر بالعمل الجمعوي جعلها تنخرط منذ 1967 في قيادة العمل النسائي بالمنطقة، من خلال تسييرها لمنظمة الاتحاد النسائي المغربي، حيث عملت على تأطير النساء والفتيات وتشجيع تمدرسهن والرفع من مستواهن التعليمي والثقافي والمهني.
لاحقاً، ستؤسس جمعية “أمي للتنمية والتأهيل الاجتماعي”، التي رسخت مكانتها كإحدى القلاع الاجتماعية ببركان، بفضل أنشطتها المتنوعة في مجالات التكوين (الخياطة، الطرز، الحرف اليدوية)، الدعم المدرسي، الحملات الصحية، والأنشطة الفكرية والثقافية، إضافة إلى مبادراتها التضامنية التي شملت الأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة.
– إدماج المرأة في سوق الشغل
من أبرز بصماتها الرائدة، إسهامها الكبير في تمكين النساء اقتصادياً عبر تأسيس تعاونيات منتجة تراعي خصوصية المنتجات المحلية، ما مكن العديد من نساء العالم القروي من تحسين أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية، وتحويل أحلامهن إلى واقع ملموس.
– دعم اجتماعي وإنساني متواصل
لم يقتصر عطاؤها على الجانب الاقتصادي، بل شمل التكفل بالأيتام والأرامل من خلال مساعدات موسمية، قفف اجتماعية، ودعم مدرسي دائم. كما حرصت على تنظيم إفطارات جماعية بدار المسنين، واحتفالات خاصة بالأيتام، بل حتى مبادرات إنسانية داخل السجن المحلي ببركان لإدخال البهجة على النزلاء.
– بصمة نسائية ملهمة
الحاجة الطاووس القادري بودشيش ليست مجرد فاعلة جمعوية، بل نموذج مُلهم للمرأة المغربية التي استطاعت الجمع بين الريادة التربوية والعطاء الجمعوي، مجسدة معنى التضحية وخدمة الإنسان في أسمى صورها. لقد أصبحت رمزاً من رموز بركان والجهة الشرقية، وواحدة من الشخصيات التي صنعت بصمتها بحضورها القوي وقيادتها الحكيمة، لتبقى سيرتها منارة للأجيال المقبلة.

 
		





































حنانمنذ شهرين
لاتسعفني الكلمات أن أصف مدى تأثيرك الطيب والايجابي فأنت مصدر فخر والهام بالنسبة لي وللجميع هبة تزيد الحياة جمالا وقيمة عزيزتي الغالية جمال روحك يشرق من خلال أخلاقك الفاضلة فأنت كنز حقيقي لمن حولك
الهام وناديمنذ شهرين
نعم. الحاجة الطاووس ليست مجرد فاعلة جمعوية. و لأنني تشرفت بالعمل الى جانبها اؤكد أن الأقلام مهما استرسلت في وصفها لن تحيط بكل جوانب شخصيتها التي تجمع بين الحكمة و التواضع … الصلابة و الابتسامة الدافئة …فتجعل من حولها يشعرون بالامان و الاحترام.
تحياتي الخالصة الى الحاجة الطاووس بودشيش .
اشليشمنذ شهرين
الحاجة الطاوس كانت أختا علمتني روح المسؤولية والانضباط ولا زلت أذكر شهامتها لحد الآن عندما يدور النقاش عن المديرين الذين مروا في الفهرية، حفظها الله ورعاها ومنحها الصحة والعافية.