المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا تنظم مائدة مستديرة في برازافيل لتطوير قطاع الطرق والنقل

تُنظّم الأمانة العامة للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، وحكومات جمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية التشاد في 19 مارس/آذار 2020، في برازافيل (الكونغو)، مائدة مستديرة من أجل تمويل 3 مشاريع رئيسيّة من مشاريع البنية التحتيّة الخاصة بالنقل، تمّ تقسيمها إلى 12 مشروعًا فرعيًا يُتوّقع تنفيذها بين عامي 2020 و2029.

وفي هذا الإطار قال الأمين العام للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا أحمد علامي: ” على وسط إفريقيا مواجهة العديد من التحديات من أجل وضع أسس للتنمية المستدامة والتكامل الإقليمي الناجح. وتشمل هذه التحديات بناء شبكة نقل متعددة الوسائط لخدمة حركة الأشخاص والبضائع.”

تهدف هذه المائدة المستديرة التي تم تنظيمها بدعم من البنك الأفريقي للتنمية وبرعاية رئيس جمهورية الكونغو، ديني ساسو – نغيسو، إلى تأمين 2.5 مليار يورو، في المرحلة الأولى المخصّصة للاستثمارات ذات الأولويّة (2020-2024) لمواصلة الجهود التي تبذلها البلدان الأعضاء في المنطقة الفرعيّة، إذ تشكّل مفترق طرق حقيقي للعمليّات التجاريّة الرئيسية في القارة بهدف تطوير الطرق وقطاع النقل.

وعلى الرغم من التقدم الكبير المُحرز في السنوات الأخيرة، ما زالت وسط إفريقيا تحتل المرتبة الأخيرة في ترتيب الدول الإفريقية المزوّدة بأفضل التجهيزات في مجال البنية التحتية للطرق (بالكاد 8٪ من إجمالي شبكة الطرق). والنتيجة نفسها في ما يتعلق بتزفيت الطرق: 2.2 ٪ فقط من الطرق الرئيسيّة معبّدة في المنطقة الفرعية.

بهدف تسريع الدمج الإقليمي في المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا وتحفيز النمو في هذه المنطقة، الغنية بشكل خاص بالموارد الطبيعية والنفطية والتعدينية، استهدف المنظمون 3 مشاريع بنية تحتيّة رئيسيّة سيقومون بعرضها على الجهات المانحة في برازافيل في شهر مارس/آذار المقبل.

ومن بين هذه المشاريع نذكر بناء جسر للسكك الحديديّة بين كينشاسا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) وبرازافيل (الكونغو)، وبناء وإصلاح طريق أويسو/بانغي/نجامينا، وهو الرابط المفقود في ممر الطرق العابرة لأفريقيا بوينت نوار/برازافيل/أويسو/بانغي ونجامينا؛ وكذلك أشغال تعديل وتجهيز الأنهر، وتطوير الموانئ الحاليّة، وبناء موانئ جديدة، وتجديد مرافق الرسو على نهر أوبانغي وروافده.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه المائدة المستديرة ستشكّل أيضًا فرصة لمنظميها لمراجعة خطة النقل الرئيسيّة المتّفق عليها لوسط أفريقيا (PDCT-AC) وتقييم التأثير منذ إطلاقها في عام 2004 من قبل الدول أعضاء من وسط أفريقيا لربط العواصم الإحدى عشرة المتواجدة ضمن منطقة المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا.