صباح الشرق
احتضنت قاعة المركب الاجتماعي بجرادة،صباح السبت 03 يونيو الجاري،لقاء تواصليا مع جمعيات القنص بإقليم جرادة،حول موضوع “الوضعية الراهنة و الآفاق المستقبلية و دور الجمعيات في تنمية قطاع القنص”،أطره رئيس الفرع الجهوي للقنص بجهة الشرق،ميمون بنعلة.
في بداية اللقاء عمل المؤطر على تحديد الإطار القانوني المنظم لعمل جمعيات القنص،باعتبارها وسيلة لتعزيز العمل التضامني و منصة ناجعة لعمل القناصة،لا تخضع للقوانين المنظمة للجمعيات الرياضية،كما هو واضح ضمن مقتضيات القانون الأساسي النموذجي،على سبيل المثال لا الحصر.
و تماشيا مع ذات السياق،تناول بنعلة في المحور الثاني،دور جمعيات القنص في تنمية القطاع،من خلال الأدوار المنوطة بها، في المحافظة على التنوع البيولوجي و حماية الحياة البرية،و المساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي،بالإضافة إلى تعزيز مستويات الوعي بالجوانب التنظيمية و القانونية،لدى القناصة و الساكنة.
اللقاء اعتبره القناصة الحاضرون، المنتمون لجمعيات إقليم جرادة،مناسبة لتجديد صلة الرحم و لتأكيد متانة العلاقات بين القناصين،و محطة للتشاور و مناقشة الوضعية الراهنة للقنص،في استحضار لمجموعة من القضايا التي تشغل جموع القناصين،من قبيل الدعوة إلى تبسيط المساطر الإدارية المتعلقة بالحصول على التراخيص،و مواكبة التأطير المعرفي و القانوني للقناصين،بالموازاة مع محاربة القنص العشوائي،و كذا تهيئة مجالات القنص و إعمارها.
و قد تجاوب الفرع الجهوي للقنص – جهة الشرق – مع انشغالات الحضور،مؤكدا أنه يؤمن بالاشتغال وفق مبدأي التشاركية و القرب من المنخرطين،و قد سطر برنامج عمل،يروم تحسين ظروف مزاولة القنص،في انتظار المصادقة عليه من طرف الجامعة الملكية المغربية للقنص،لتلبية طموحات و تطلعات الجميع،و الذي سيمكن من تطوير ممارسة القنص بالجهة،عبر محاور،تشمل التكوين العملياتي و القانوني،لفائدة القناصين و الحراس الجامعيين ،و تحديد برنامج الإعمار و المناطق المستهدفة و محاربة الحيوانات الضارة و إعداد دراسة علمية لمناطق القنص بالجهة،كما أفاد أن برنامج العمل،خارطة طريق لمأسسة قنوات الاشتغال و الانفتاح على فاعلين جدد،بما يكفل المساهمة في التنمية المستدامة لموارد القنص بجهة الشرق.