صباح الشرق
في الوقت الذي يوشح فيه قائد البلاد الصحفيين ورجال الإعلام بأوسمة رفيعة إعترافا بدورهم الفعال في المساهمة والمشاركة في تحريك عجلة التنمية والديمقراطية بالبلاد؛تسير السلطات الاقليمية بتاوريرت والمحلية بالعيون سيدي ملوك عكس التيار وتقصي الصحافة المحلية من تغطية أنشطة الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد.
ونتساءل بمرارة هل هذا إقصاء ممنهج؟ أم هو سهو غير مقصود؟ إن الأعذار لن تبرر هذا التصرف الغير المفهوم ،فالسلطات المحلية والإقليمية وهي تقوم بهذا الفعل تهدم الجسر الآمن الذي يربطها بالمواطنين، وتقطع ذلك الحبل السري الذي يسكن روع المواطن بإطلاعه على المجهودات التي تقوم بها مختلف السلطات والمصالحمن أجل خدمته من أجل خدمتها، وتجيبه عن التساؤلاات تدور في خلده .
من الواضح أنا صحافة القرب أثبتت أهميتها ونالت مكانتها بجدارة واستحقاق واكتسحت الميدان بفضل مجهودات ثلة من جنود الخفاء الذين يضحون بمالهم ووقتهم دون أن ينتظروا جزاء ولاشكور،ورأسمالهم الذي لايقدر بثمن هم القراء.إن صحافة القرب لاتزعج الا أولئك الذين ألفوا الاشتغال في الظلام ،ولاتقلق إلا الخفافيش الذين يمتصون ما تبقى من دماء الفقراء.
فإلى متى ستبقى عقلية المسؤولين على الشأن المحلي متحجرة وغير قادرة على الإبداع و استيعاب المتغيرات العميقة التي يسير في ركبها قائد البلاد, سيما وأن محطة الأسبوع الثقافي تستلزم الإنفتاح واشراك جميع الفعاليات ( مثقفين،اعلامين،اطر،ذكاترة..) بهدف تسطير برنامج دعاية يليق بالحدث.