عامل إقليم بركان…غياب يثير التساؤلات وسط بطء مشاريع التهيئة..!!!

Houcine Daoudi
آخر الأخبارالجهوية
19 أكتوبر 2025

InCollage 20251019 1754220491 copy   - www.sabahachark.com

صباح الشرق / SABAHACHARK 

 مشاريع التهيئة ببركان بين بطء التنفيذ وغياب المتابعة الميدانية

منذ تعيينه عاملًا على إقليم بركان يوم الثلاثاء 27 ماي 2025 خلفًا للسيد محمد علي حبوها، يثير غياب السيد عبد الحميد أشنوري عن المشهد المحلي عدة تساؤلات لدى ساكنة الإقليم، خاصة في ظل بطء وتيرة مشاريع التهيئة الحضرية التي كان يُنتظر أن تُحدث نقلة نوعية في البنيات التحتية لمدينة بركان.

فباستثناء ظهوره الرسمي خلال احتفالات الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده العرش المجيد، يوم الخميس 24 يوليوز 2025، حيث أشرف على مراسيم تقديم الشروحات حول سير عدد من المشاريع البنيوية، خفت حضوره الميداني بشكل لافت، ليكتفي- حسب ما يردده عدد من المتتبعين – بالبقاء في مكتبه داخل مقر العمالة بدل القيام بجولات ميدانية لتتبع الأوراش المفتوحة ومراقبة مدى تقدمها وجودة تنفيذها.

وقد شملت تلك المشاريع، آنذاك، عمليات تهيئة وتأهيل مجموعة من المحاور الطرقية،وتوسيع الأرصفة، وتقوية الإنارة العمومية، إلى جانب إطلاق الشطر الثاني من برنامج إعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز، في إطار رؤية شمولية تروم الارتقاء بجودة الخدمات وتحسين البنيات التحتية وتعزيز التنمية المجالية لفائدة الساكنة.

غير أن ما كان يُرتقب أن يشكل دفعة قوية لمسار التنمية، تحوّل إلى مصدر تذمّر بين المواطنين، بعدما لاحظوا بطئًا كبيرًا في وتيرة الأشغال، وضعفًا في جودة الإنجاز. فالمقاولات التي تشرف على هذه المشاريع، وفق ملاحظات ميدانية، تشتغل بإمكانات محدودة وبطرق تقليدية،ما جعل بعض الأزقة تمتد أشغالها لأشهر طويلة، وصلت في بعض الحالات إلى تسعة أشهر كاملة.

وأين موقع العامل الجديد من المشاريع التي أُعطيت انطلاقتها في إطار الشطر الثاني من إعادة هيكلة المدينة، والتي أشرف عليها العامل السابق؟ هذه المشاريع التي كان من المقرر أن تنطلق بها الأشغال في شهر شتنبر 2025، تشمل توسعة شارع محمد الخامس، وإحداث مشاريع جديدة بموقع مقهى النادي الثقافي للتعليم، وإعادة تهيئة مقر الدرك الملكي السابق بشارع محمد الخامس، ومقر إقامة رجال الدرك السابق بشارع السلطان مولاي محمد، إضافة إلى قاعة 11 يناير التي تم هدمها وبقيت ركامًا شوه المنظر العام للمدينة، في انتظار إعادة تأهيلها أو استثمار فضائها في مشروع يليق بموقعها الرمزي وسط المدينة.

هذا البطء، بحسب متابعين للشأن المحلي، يعكس خللًا في تتبع المشاريع ومراقبة مراحل تنفيذها، ويطرح تساؤلات حول دور السلطات الإقليمية في ضمان نجاعة وشفافية صرف الملايين المخصصة لبرامج التأهيل الحضري.

ولعل ما يزيد من حدة هذه التساؤلات، هو المفارقة بين المدة الطويلة التي تستغرقها بعض الأشغال في بركان، وبين الإنجاز السريع لمشاريع كبرى على الصعيد الوطني، مثل الملعب الأولمبي بالرباط الذي أُنجز في ظرف تسعة أشهر فقط.

ويختم العديد من الفاعلين المحليين بمرارة: “هل لا يزال قدر الجهة الشرقية أن تظل ضمن ما كان يُعرف يومًا بالمغرب غير النافع، في وقت تتسارع فيه وتيرة التنمية بباقي جهات المملكة؟”

للموضوع بقية…!!!

InCollage 20250612 153555703 copy   - www.sabahachark.com

InCollage 20250613 174819106 copy   - www.sabahachark.com

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.