صباحالشرق / نورالدين ميموني
أصبحت أحياء مدينة العيون الشرقية، شبه خالية من المارة، بعد قرار السلطات إلزام السكان بالبقاء في منازلهم حيث توقفت الحركة في مختلف أحياء وشوارع المدينة، فيما أغلقت المحلات والمقاهي والمطاعم أبوابها باستثناء محلات التغدية العامة والصيدليات في إطار تنزيل سلسلة التدابير الاحترازية قصد التصدي لفيروس “كورونا”.
ووفق ما عاينته جريدة “صباح الشرق”، فإن السلطات المحلية بقيادة باشا المدينة ونائب قائد الملحقة الإدارية القصبة بالنيابة و أعوان السلطة والقوات المساعدة والأمن الوطني والدرك الملكي ، مواصلة تنظيم دوريات بالسيارات في مختلف أحياء المدينة تدعو من خلالها ساكنة العيون الشرقية عبر مكبرات الصوت، إلى الالتزام بقرارات وتوجيهات السلطات بعدم الخروج من المنازل حفاظا على سلامتهم
كما تم إستغلال هذه الدوريات لتقديم نصائح للوقاية من الفيروس القاتل، وعلى رأسها غسل اليدين جيدا في كل وقت، والمحافظة على مسافة كافية بين الأشخاص وعدم سماع الإشاعات، مطالبة العائلات بحماية المسنين والأطفال والمرضى عبر الالتزام بالتوجيهات، مشددة على ضرورة التحلي بالوعي والصبر لحماية الأسر والوطن بأكمله.
وطالبت التوجيهات ذاتها، من الأمهات بعدم ترك أطفالهن يلعبون في الشوارع، داعية كل من شعر بالتعب والعياء إلى تجنب أسرته، وإلى الاتصال بأرقام مصالح وزارة الصحة لكل من ظهرت عليه أعراض فيروس “كورونا”، مشيرة إلى أن الدولة توفر كل المواد الأساسية والغذائية في المحلات التجارية والأسواق.
هذا وقد عاينت جريدة “صباح الشرق من قلب الحدث ” قيام السلطة المحلية بحملات مراقبة للأسعار والسلع بالمحلات التجارية وسط الأحياء ، كما وجهت نداءً إلى الساكنة تدعوهم إلى الالتزام بالتعليمات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، حسب ما جاء في إعلان حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد لأجل غير مسمى، وذلك كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة.
ومما جاء فيه أنه يتعين على كل مواطنة ومواطن التقيد وجوبا بهذه الإجراءات الإجبارية تحت طائلة توقيع العقوبات المنصوص عليها في مجموعة القانون الجنائي، حيث ستسهر السلطات المحلية والقوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة على تفعيل إجراءات المراقبة بكل حزم ومسؤولية في حق أي شخص يتواجد بالشارع العام.
وفي عملية صبر للأراء ، عبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم الشديد و تثمينهم لمثل هذه العمليات داعين إلى انخراط الجميع في هاته الحملة الوقائية ،من سلطات محلية أمن وطني ،درك ملكي، تجار، ومنتخبين، فاعلين جمعوين واجتماعيين.. حفاظا على سلامة الساكنة بصفة عامة وحتى تمر هذه الجائحة على خير .