صباح الشرق
تتجه العلاقات المغربية الإسبانية، نحو الدخول في فصل جديد من فصول الأزمة التي اندلعت منذ شهر أبريل من العام الماضي، بسبب توتر على خلفية اقتحام المئات من المهاجرين جلهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء لجيب مليلية المحتل.
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسبانية اليوم الجمعة، عن الناطقة الرسمية، إيزابيل رودريغيز، بأن الوضع “مقلق”، بينما اتصل رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، برئيس مليلية، إدواردو دي كاسترو، للتعبير عن “دعم السلطة التنفيذية”.
بالإضافة إلى ذلك، وكدليل على مدى حساسية الوضع في المدينة المحتلة، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن إرسال حوالي 90 فردا من الحرس المدني والشرطة الوطنية إلى مليلية “على الفور”.
أزمة الهجرة في مليلية المحتلة، كانت قد استأثرت بحصة كبيرة من النقاش الأربعاء خلال جلسة للبرلمان الإسباني، استغلها زعيم حزب “فوكس” اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال، لتوجيه اتهامات لحكومة بيدرو سانشيز، واصفا إياها بالضعف في التعامل مع المغرب.
زعيم حزب “فوكس” اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال، طالب كذلك حكومة بلاده بالموافقة “على انتشار الجيش الإسباني في مدينتي سبتة ومليلية لحماية الحدود والمواطنين الإسبان”.
وحاول نحو 1200 مهاجر صباح الخميس عبور السياج العالي حول ثغر مليلية، نجح 350 منهم في تحقيق ذلك، كما أعلنت السلطات المحلية.
وكان نحو 2500 مهاجر سعوا الأربعاء إلى القيام بالأمر نفسه في أكبر محاولة سجلت على الإطلاق في هذا الثغر.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، إن عملية الاقتحام، التي تجاوز عدد المشاركين فيها ألف مهاجر، تمكن 550 منهم من اقتحام السياج الحدودي، و500 تمكنوا من دخول مركز المهاجرين، فيما تم توقيف 50 مهاجرا من طرف الحرس المدني الإسباني قرب السياج، وتمت إعادتهم بطريقة غير قانونية للمغرب، و200 تم توقيفهم من طرف السلطات المغربية، فيما سجلت إصابة 31 مهاجرا بجروح، جرى على إثرها نقلهم إلى مستشفى الحساني بالناظور.
وخلال عام 2021، تمكن 1092 مهاجرا من دخول مليلية، بانخفاض 23 في المائة مقارنة بالعام 2020، بحسب أرقام وزارة الداخلية الإسبانية