صباح الشرق
تزخر الجماعة الترابية مشرع حمادي بدائرة العيون سيدي ملوك بإقليم تاوريرت بمؤهلات طبيعية هامة تؤهلها لتصبح منطقة استقبال و جذب سياحي بامتياز، تساهم في التنمية السوسيو إقتصادية للمنطقة عبر الدفع بالسياحة الايكولوجية وسياحة استكشاف المغارات بهذه الربوع.
وتضم هذه المنطقة، الممتدة بين جبال بني يزناسن الشامخة ، غابات عذراء و مناظر طبيعية ساحرة تتميز برطوبة المناخ وتنوع الغطاء النباتي ووجود أصناف هامة من الوحيش ، بالإضافة إلى مواقع ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية …، كلها عناصر تجذب هواة النزهة والصيد والقنص والبحث عن الإستجمام في أحضان الطبيعة الخلابة ، هذا فضلا عن وجود مجموعة من المغارات والكهوف ذات أهمية تاريخية وعلمية تؤرخ لفترات زمنية غابرة ، و تشكل مكامن طبيعية لتنمية سياحة “الاستكشاف والمغامرة” .
ومن ضمن المواقع الطبيعية الساحرة التي تتوفر عليها جماعة مشرع حمادي ، غابة “تناريرت” و “جبل “احمر لخذاذ” و “الجبل الأخضر”.. ، و كلها فضاءات خلابة تتميز بتنوع نباتي وحيواني يشكل فضاء مثاليا لتطوير السياحة الايكولوجية بالمنطقة ، فضلا عن التنوع الثقافي و التّراث اللاّمادي و طيبوبة سكان المنطقة الذين يعولون على تنمية جماعتهم و التعريف بمؤهلاتها وجعلها منطقة جذب سياحي من شأنها توفير مداخيل إضافية للجماعة ومناصب شغل مستدامة للساكنة.
وبالإضافة إلى المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بهم المنطقة ، فإن جماعة مشرع حمادي ، مشهورة بجودة منتجاتها الفلاحية المجالية من قبيل ( العسل ، و اللوز ، و لحوم الماعز ، النباتات العطرية و الطبية … ) ، حيث يصادف الزائر في طريقه للمنطقة مجموعة من المزروعات والمغروسات وكذا الأشجار المثمرة المنتشرة على أغلب سفوح جبال بني يزناسن .
بيد أنه، بالرغم من كل ما سبق ذكره ، فإن القطاع السياحي بالمنطقة يظل شبه غائب ، في ظل صعوبة التضاريس و غياب بنيات الاستقبال ، الأمر الذي يستدعي تكاثف الجهود من طرف جميع المتدخلين ( سلطات ، منتخبين ، وزارة ..) من أجل برمجة مشاريع سياحية مستقبلية من شأنها خلق حركية إقتصادية بالمنطقة ستعود بالنفع لا محالة على الساكنة المحلية ، و هو ما يعتبر أولوية ضمن استراتيجية و برنامج عمل المجلس الجماعي الحالي ، الذي يعي جيدا أهمية جلب و تحفيز الاستثمارات السياحية وتثمين الصناعة التقليدية والمنتجات المحلية والتنشيط الثقافي والفني بالمنطقة